إن الأساتذة والمعلمين وكافة الأطر التربوية (بمن فيهم الإداريين) هم عامل حاسم في قضية “لا للفرنسة نعم للعربية”
سباتهم طال أكثر مما ينبغي، ودورهم ومطالبهم تم تقزيمها في كل ما هو “خُبزي”، ويجب عليهم أن ينتفضوا ويؤدوا ما عليهم ليسترجعوا قيمتهم العليا في المجتمع.
ويبدو لي حقيقة أن أكثرهم لا يقدرون للظرفية قدرها، ولا يعلمون حساسية وأهمية هذا الموضوع لدى المغاربة.
لذا عليهم أن يطالبو برد الإعتبار للمدارس بإعادتها لمغربيتها وتحريرها من الإحتلال الفرنسي لاجل النهوض بها بأيدي أبنائها.
وأول الغيث يبدأ برفضهم تدريس مختلف المواد بغير العربية، إذ لا يُعقل أن يبذل مُدرس الرياضيات مثلا جهدا كبيرا لشرح الدرس بالفرنسية ثم يضطر لإعادة شرحه بالعربية لكي يفهم التلاميذ، بينما يمكنه شرحه بعربية دارجة بيسطة دون جهد يذكر، وسيفهمه الجميع دون إستشكال مُعتبر !!!
إن ما يحدث في مدارسنا هو عبث سخيف وهدر كبير لجهود المُعلمين والمتعلمين وتبذير للموارد المادية والبشرية.. في سبيل من؟؟
في سبيل أم الخبائث فرنسا، التي لا تهتم إن ضاع 80% من المغاربة (نسبة من لا يستطيعون استخدام الفرنسية في البلاد) لأجل ان تحصل على حاجتها من ال 20% المتبقية ليعوض النقص الحاصل لديها في الكفاءات واليد العاملة !!
إقرأ أيضا:رسالة إلى الأرض: أسياد الكلم (دون موسيقى)لنعلنها جميعا، أن المغرب ليس مقاطعة فرنسية، وأن فرض الفرنسية على المغاربة هي جريمة حرب متكاملة الأركان، والمتمثلة في تدمير الموارد البشرية في البلاد والتسبب في ضرر معنوي مباشر وصريح للمغاربة بتكريس التبعية لإحتلال يُفترض أنه قد زال منذ عقود طويل، كما أنها تعتبر سببا مباشر للهجرة السرية، وهذه جريمة كبرى تندرج ضمن “إبعاد أو نقل شخص أو أكثر الى دولة أخرى أو مكان آخر”، دون الحديث عن دعمها الصريح لتدمير هوية وتاريخ بلاد باكملها.. وهذه كلها جرائم جنائية دولية تندرج ضمن جرائم الحرب، لذا لابد من إزالتها فورا ودون تأخر.
إقرأ أيضا:إنطلاقة متجر لا للفرنسة، العربية تجمعنا (تصاميم وشعارات مطبوعة على الملابس وأغراض أخرى)نعود ونؤكد على الاهمية القصوى لكافة الأطر التربوية في تغيير هذا الوضع القاتم في البلاد وكبح جماح الأطماع التوسعية الفرنسية على حساب هويتنا وثقافتنا ولغاتنا وحضارتنا العريقة.
نعم، ستحقق الحملة أهدافها بإذن الله.. #لا_للفرنسة 🎯