تعتبر قضية تعريب المغرب العربي من أكثر المواضيع الشائكة ويستعمل فيها الشعوبيون شتى أساليب الخداع لإيهام سكان المغرب العربي أنهم من أصول غير عربية في حين أن الأدلة العلمية والتاريخية تؤكد بشكل قاطع أن عملية التعريب كان ناتجا عن عملية تغيير ديموغرافي كبير.
■كيف بدأت موجة التعريب ؟
لا يخفى على عاقل أن قبائل العرب الكبرى مثل بني هلال وبني معقل وبني سليم هي التي ساهمت في تعريب المنطقة حيث أخذت هذه القبائل معظم أراضي المغرب العربي وشاركت البربر في ما بقي من الأراضي الصالحة للسكن وبخصوص هذا الأمر يقول العلامة ابن خلدون في الصفحة 42 من الجزء الأول من تاريخه.
“وأمّا لهذا العهد وهو آخر المائة الثّامنة فقد انقلبت أحوال المغرب الّذي نحن شاهدوه وتبدّلت بالجملة واعتاض من أجيال البربر أهله على القدم بما طرأ فيه من لدن المائة الخامسة من أجيال العرب بما كسروهم وغلبوهم وانتزعوا منهم عامّة الأوطان وشاركوهم فيما بقي من البلدان”
وأما علميا فقد أكدت دراسة Arauna et al. 2017 والتي كانت بعنوان.
Recent Historical Migrations Have Shaped the Gene Pool of Arabs and Berbers in Nort
أن عملية التعريب في المغرب العربي لم تكن عملية إستبدال ثقافي بل عملية تغيير ديموغرافي غيرت شكل الواقع الجيني في المغرب العربي
إقرأ أيضا:بخصوص محاولة البعض أدلجة حملة لا للفرنسة وافتعال صراع وهمي بين العرب والامازيغTherefore, our results show that the Arabization, the expansion of the Arab culture and language from the Arabic Peninsula to the Maghreb (i.e., Northwest Africa) starting in the 7th century C.E., was mainly a demographic process that implied gene flow and remodeled the genetic structure
دراسة Arauna et al. 2017
رابط الدراسة :
إقرأ أيضا:99٪ من المغاربة مشارقة جينيا