إختار بعض علماء اللغة العربية ونحوها مسلكا في الإعراب عدلوا فيه عن المشهور من لفظ الإعراب، تأدبا مع الله عز وجل ومع كتابه الكريم، وإجلالا لكلام الله عز وجل واحتراما له وملازمة الأدب معه،
ومن ذلك، في قوله تعالى: خُلق الإنسان من عجل.
قالوا: خُلق فعل ماض مبني لما لم يُسم فاعله ولم يقولوا مبني للمجهول.
وفي قوله عز وجل: واتقوا الله، وكذا في قوله تعالى: وأستغر الله، وأيضا في قوله سبحانه: وسألتُ الله،
قالوا: اسم الجلالة منصوب على التعظيم، بدلا من مفعول به.
وكذلك في قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم، وكذا في قوله سبحانه: رب اغفر لي،
قالوا: اهدنا/افر، فعل طلب/دُعاء، ولم يقولوا فعل أمر.
وكذا في قولع تعالى اسمه: ليقض علينا ربك،
قالوا : اللام للدعاء ولم يقولوا لا أمر.
وفي قوله عز وجل: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطأنا،
قالوا: (لا) حرف دعاء، ولم يقولوا لا الناهية.
ومن ذلك التورع من القول في حرف من القران إنه حرف زائد كقول المولى سبحانه: ليس كمثله شيء،
إقرأ أيضا:فصاحة اللهجة المغربيةفالكاف صلة أو حرف توكيد،
قالوا فيه: ينبغي ان يجتنب المُعرب ان يقول في حرف في كتاب الله تعالى “إنه زائد” لأنه يسبق إلى الأذهان أن الزائد هو الذي لا معنى له، وكلامه سبحانه وتعالى منزه عن ذلك.
المصدر: قناة سيوف بتارة على يوتيوب.