يعتبر ابن الهيثم وهو عالم عربي مسلم المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمي، وهو أيضاً من أوائل الفيزيائيين التجريبيين الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب فقط في محاولة تفسيرها رياضياً دون اللجوء لتجارب أخرى.
وُصِف ابن الهيثم “بأبي الفيزياء الحديثة” و”رائد المنهج العلمي الحديث” ومؤسس “الفيزياء التجريبية”.
كتب أكثر من 200 كتاباً فقد أغلبها ووصلنا البعض. و أكثر من نصف ما وصلنا منها في الرياضيات 23 كتاباً في علم الفلك، 14 في البصريات، والباقي رسائل مختلفة.
ابن الهيثم المسلم كان القدوة العلمية لروجر بيكون وويتلو.
هناك مفارقة غريبة جدا، وهي بخصوص كتابات نيوتن في علم البصريات، حيث أنها نسخة طبق الأصل لما ورد في كتابات ابن الهيثم، أبرزها في كتاب “المناظر” الذي يتكون من سبع مجلدات، وهو الكتاب الذي وضع عبره ابن الهيثم أسس البصريات الفيزيائية الحديثة بعد أن غير جذرياً طريقة فهم الضوء ورؤية الأشياء وفي العلم بشكل عام وُضِعت مقدمة في المنهج العلمي التجريبي كنتيجة لذلك. ورغم النقل الواضح والصريح، لم يكلف نيوتن نفسه عناء الإشارة للمصدر الأصلي لما نسخه في كتبه !
مع ذلك، لازالت تجد في المناهج التعليمية في عموم العالم (الذي يخضع للهيمنة الغربية منذ قرون)، أن نيوتن هو مؤسس تلك العلوم ومؤسس الفيزياء الحديثة !!!
إقرأ أيضا:الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلاليوللإشارة فقط، أن إسحاق نيوتن ولد سنة 1642 م، بينما كان ابن الهيثم قد توفي منذ سنة 1040 م !
فعلا، لقد كان عصر النهضة الأوروبية، مجرد عصر سرقة علمية وفكرية ونهب اختراعات وابتكارات العلماء المسلمين، من طرف من يعتبرهم عموم الناس اليوم ب “العلماء” و “الفلاسفة” ! أجل.. هم فلاسفة في الكذب، وعباقرة في السرقة العلمية والفكرية !
إقرأ أيضا:ابن خلدون (شخصية مركزية في الدراسات المعاصرة)