لطالما طرحت إشكالية أصول المصريين القدماء التباين في الآراء والأقوال بين العامة وعلى المستوى العلمي أيضا، وإن كان المعروف أن سكان مصر القدماء هم أبناء مصرايم بن حام بن نوح حسب الحكايات التوراتية اليهودية، إلا أن الواقع العلمي في العصر الحديث يؤكد عكس ذلك ويرجح بقوة الأصول المشرقية العربية للفراعنة وسكان الحقبة الفرعونية وهو ما كان يجد سندا لدى بعض المؤرخين القدامى أيضا.
أولا : الأقوال التاريخية
لقد عرفت مصر هجرات متعددة من شبه الجزيرة العربية عبر مراحل متفرقة تاريخيا من زمن قوم عرب عاد إلى غاية الفتح الإسلامي العربي، ومن الجدير بالذكر إن هذه الموجات العربية قد نزحت إلى مصر في عصر عرف بعصر ما قبل الأسرات ويحدده المؤرخون بسنة (3500) قبل الميلاد، يقول الأستاذ فاضل محمد الحسيني : ” إن العنصر العربي قد دخل مصر قبل العصر الفرعوني وخلاله وأن بعض الباحثين يرجعون جميع العناصر التي استوطنت مصر إلى شبه الجزيرة العربية كموطن أصلي لهم “.
ويذكر أوجين بتراد Eugene Pittrad عالم الانثروبولوجيا :
“ أن العرب والقبط هما جزأين من جسد عرقي واحد، فصلت بينهما أسباب دينيَّة واجتماعيَّة، إلا أنهما يشكلان معا الصورة الأنثروبولوجية للمصريين القدماء، ويفترض العالم أن العرب والمصريين القدماء ينتمون إلى العرقِ ذاته“ .
إقرأ أيضا:ثورة الخوارج في بلاد المغرب دراسة بناء على أقدم الحوليات العربية المتوفرةكما قال عالم الأثريات المصرية “غوستاف جييكي” فـي كتابـه تـاريخ المدنيـة المصرية: « إن سكان مصر القدماء جاءوا إليها من جزيرة العرب قبل ستة آلاف سـنة ».(هنا) ويؤيد هذا العالم الأثري المصري الشهير احمد كمال باشا الذي يصرح أيضا: «بوحدة المنشأ والارومة بين سكان مصر والعرب وجزيرة العرب».(هنا/هنا)
وعلى نفس المنوال يذكر عالم الآثار المصرية جيمس هنري بريستيد (James Henry Breasted) : « وإن من المعروف إلى هذا أن اقواماً ساميين من عرب آسيا طرأوا على وادي النيل وعمموا فيه لغتهم وصبغوه بصبغتهم كما هو ظاهر من النقوش المصرية القديمة؛ وإن لغتهم حافظت على ساميتها (عروبتها) بمرور الزمن بالرغم مما طرأ عليها من تغيير وتحريف باختلاط السكان ». (هنا)
ولقد جاء في كتاب الأساس في الامم السامية ولغاتها لعطية الابراشي ورفقاه : “ أن المدنية الانسانية العامة قد ابتدأت في وادي النيل. وسكان هذا الوادي وإن كانوا مزيجاً من عناصر مختلفة فالعنصر السائد فيها والذي انتج أول مدنية انسانية هو العنصر السامي أي العربي“. (هنا)
كما يقول المؤرخ الشهير ماسبرو (Gaston Maspero) : “ إن لعروق المصريين الأقدمين والعرب والفينيقيين والكنعانيين روابط تشد بعضها إلى بعض وليس المصريون سوى ساميين انفصلوا عن مهد الساميين قبل غيرهم “. (هنا)
إقرأ أيضا:أطباق مشتركة تجمع بين المطبخين المغربي واليمنيولقد نبه جبرائيل هانوتو (Gabriel Hanotaux) في مقدمة كتابه تاريخ الجنسية المصرية “ على بروز مميزات العنصر السامي العربي في سحن وصور ومحنطات ملوك مصر منذ اقدم ازمنة التاريخ المصري “.
وقال جرجي زيدان “ أن الساميين (العرب) قد نزحوا إلى مصر من عهد قديم جداً وان الاكتشافات الأثرية الأخيرة تدل على أن العصر الحديدي بمصر يبدأ بدخول الساميين إليها، وأن مما يستدل به على ذلك اسم فتاح السامي الذي هو أقدم آلهة المصريين “.(هنا)
وبالرجوع لمؤرخي العصر القديم أيضا بليني الأكبر مثالا (20م) الذي كان يؤكد على عروبة أهل دلتا، فنجد جيمس بونويك (James Bonwick) يقول نقلا عن بليني : “ يستشهد بليني بجوبا لإثبات أن سكان الدلتا كانوا من أصل عربي وليس إثيوبيًا“. (هنا)
أما المؤرخ اليوناني هيروديت أبو التاريخ الذي زار مصر حوالي 445-447 ق.م فيقول في وصف الأقسام الشرقية من مصر، ولاسيما المناطق المتصلة بطور سيناء أنها “ كانت مأهولة بقبائل عربية، وأن هذه القبائل استقرت هناك قبل ذلك العصر بزمن طويل “. (راجع هنا)
إقرأ أيضا:قصيدة شويخ من أرض مكناس تشهد بفصاحة الدارجة المغربيةوإن تعددت الأقوال للعلماء والباحثين في علم الآثار والتاريخ القديم فإنها تنصب في مجرى واحد وهو عروبة أهل مصر القدماء.
ثانيا: علم الوراثة وجدلية أصول الفراعنة
إن العلماء تمكنوا أخيرا من إستخراج الحمض النووي لعدد مهم من المومياوات التي تعود للحقبة الفرعونية بالفترة مابين 1380 ق.م و400م، في أول تحليل كامل وناجح لسكان مصر القدماء وكان عنوان الدراسة {Ancient Egyptian mummy genomes suggest an increase of Sub-Saharan African ancestry in post-Roman periods}، وقد ثم الإشراف على هذه الدراسة من طرف فريق يوهانس كراوس، عالم الوراثة في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ڤينا بألمانيا، وكانت النتائج مسايرة لأقوال المؤرخين والآثاريون الذين أسلفنا ذكرهم بل جاءت هذه الدراسة الجينية كمؤكد سامي على نظريتهم العروبية، بحيث جاء في الدراسة :
“ قارن العلماء بين الحمض النووي للمومياوات (151 عينة) بالسكان القدماء والحديثين في الشرق الأدنى وأفريقيا. واكتشفوا أن قدماء المصريين يشبهون إلى حد كبير سكان الشرق الأدنى القديم والحديث، وخاصة في بلاد الشام “.(هنا)
وإلى جانب هذه الدراسة التي صدرت سنة 2017، هناك دراسة جينية أخرى جديدة عبارة عن أطروحة دكتوراة تحت عنوان {Reconstructing past human genetic variation with ancient DNA: case studies from ancient Egypt and medieval Europe}، ثم فيها فحص 94 عينة أثرية من مواقع أرمنت والنويرات بمصر وغابة بالسودان ممتدة من الفترة النيوليثية، وقد أظهرت تحاليل عينات النويرات بمصر التي يفوق عمرها 4630 سنة، حملها لأصول مشرقية شبيهة بعينات الشام النطوفي Natufian.(هنا)
وقد جاء في مؤلف علمي مشترك تحت إشراف الدكتورة أنيت جنجنجر (Annett Junginger) رئيسة مجموعة أبحاث علم الأحياء الدقيقة بجامعة توبنغن، والدكتورة فيرينا إي فويرستر (Verena E. Foerster) أستاذة علم الأحياء القديمة بجامعة كولونيا حول ما خلصت له هذه الدراسات الأخيرة : “ أظهر الحمض النووي القديم من المومياوات المصرية القديمة…، أن المصريين القدماء قبل وقوع الاختلاط الرئيسي المحدد أعلاه (مصريين معاصرين)، كان لديهم بالفعل مكون قوي بالقرب من الشرق، بحيث وجد في أفراد العصر الحجري الحديث في بلاد الشام، وهذا ما يشير إلى تدفق مبكر لأصول مشرقية قريبة “.(راجع هنا)
وهو ما يؤكد الأقوال التي صرحنا بها سابقا بشكل يقيني، وبهذا يمكن القول أن سكان مصر القدماء هم عرب شاميون مشارقة تاريخيا وجينيا، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هنا هل المصريون الحاليون هم نفسهم القدامى ؟
للإجابة على هذا السؤال نعود لنفس الدراسة أعلاه لفريق كراوس، التي تؤكد في موضع أخر على إنعدام العلاقة نسبيا بين المصرين القدامى والمعاصرين، بحيث أن المصريين الأوائل كانوا أكثر نقاءا جينيا، عكس المعاصرين الذين يحملون جينات أوروبية ومن جنوب الصحراء بنسب متفاوتة، ومع ذالك فهناك إستمرارية جينية لدى عرب مصر المعاصرين الذين قدموا من الشام والجزيرة العربية أيام الفتوحات الإسلامية.
جاء في الدراسة أعلاه : “ تدعم هذه النتائج وتكشف أن المصريين القدماء الثلاثة يختلفون عن المصريين المعاصرين من خلال مكون وراثي أكبر نسبيًا في الشرق الأدنى…، كما كشفت بيانات الحمض النووي القديمة عن مستوى عالٍ من التقارب بين سكان أبو صير الملق القدامى والسكان الحديثين من الشرق الأدنى والشام…،
أظهرت النتائج أن السكان الأقرب للمصريين القدامى في MDS…، هم السكان الحديثون من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة واليمن وغيرها من سكان الشرق الأدنى “.
وفي هذا السياق نستعين أيضا بما قاله عالم الآثار والأنتروبولوجيا الدكتور وليام ستيبينج (William Stiebing) في مؤلفه العلمي المشترك مع عالمة الآثار الدكتورة سوزان هيلفت (Susan Helft)، حول أصول المصرين القدامى وعلاقتهم بالشعوب العربية المعاصرة وليس الإفريقية:
“ أكبر دراسة على الحمض النووي المصري القديم، نُشرت في عام 2017م، وقد جادلت بأن المصريين القدماء كانوا أكثر ارتباطًا بالمجموعات العربية والمشرقية من الأفارقة جنوب الصحراء، وأنه لم يكن هناك تغيير طفيف على مدار تاريخ مصر…،
وتشير الدراسات الجينية لسكان شمال إفريقيا الحديثة عمومًا إلى تدفق كبير لسكان الشرق الأدنى منذ العصر الحجري الحديث أو قبل ذلك “. (راجع هنا)
ثالثا : إشكالية بناة الأهرامات
إن المعلوم والمعروف تاريخيا أن بناة الأهرامات هم قوم عاد العرب وهذا يجد سندا له في القرأن الكريم أيضا، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الفجر الأية 6 : ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ ﴾، و”العماد” هي الأبنية المرتفعة ذات الرأس المدبب الحاد في لغة العرب.
فقوم هود عرب عاد هم أول من سكن مصر قبل القبط والأهرامات من مُخَلَّفَاتِهم يقول الله تعالى : {سَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ}، جاء في التفسير الميسر : أي “وحللتم في مساكن الكافرين السابقين الذين ظلموا أنفسهم كقوم هود وصالح، وعلمتم -بما رأيتم وأُخبرتم- ما أنزلناه بهم من الهلاك، وضربنا لكم الأمثال في القرآن”.
وفي تفسير البغوي : ” وسكنتم في الدنيا في مساكن الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والعصيان قوم نوح، وعاد، وثمود”. وبالتالي فالقبط سكنوا مساكن قوم عاد الذين هلكوا من قبلهم ولم يكونوا أول من إستوطن مصر. (1)
وبالرجوع لأقوال المؤرخين القدامى نذكر على سبيل المثال ما قاله المقريزي نقلا عن الإمام الحافظ إبن عفير : «قال ابن عفير ولم يزل مشايخنا من أهل مصر يقولون : الأهرام بناها شداد بن عاد وهو الذي بنى المغار، وجَنَّد الأجناد، فالمغار والأجناد هي: الدفائن، وكانوا يقولون بالرجعة، وإذا مات أحدهم دفن معه ماله كائناً ما كان وإن كان صانعاً دفن معه آلة صنعته، وكانت الصابئة تحج إلى الأهرام». (هنا)
ومن مشايخ إبن عفير الكبار نذكر الامام مالك بن أنس والإمام الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وغيرهم كثير.
ويضيف المقريزي قائلا : «ويقال : كانت عدّة الأهرام ثمانية عشر هرماً منها تجاه مدينة الفسطاط ثلاثة : أكبرها دوره ألفا ذراع وهو مربع في كل وجه من وجوهه الأربعة خمسمائة ذراع، ويقال: إن المأمون لما فتحه وجد فيه حوضاً من حجر مغطى بلوح من رخام، وهو مملوء بالذهب وعلى اللوح مكتوب بقلم عُرَبَ فكان : إنَّا عمرنا هذا الهرم في ألف يوم وأبحنا لمن يهدمه في ألف سنة، والهدم أسهل من العمارة، وكسونا جميعه بالديباج وأبحنا لمن يكسوه الحصر، والحصر أيسر من الديباج… ».(هنا)
ويضيف المترجم أعلاه : “وقال ابن عفير وابن عبد الحكم وفي زمان شداد بن عاد بنيت الأهرام فيما ذكر بعض المحدثين “.
يقول القلشقندي : “ العادية وهم بنو عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام وكانت منازلهم بالأحقاف من اليمن، وعُمان من البحرين إلى حضرموت والشحر…، ويقال: إن عاد أوّلُ مَنْ مَلَكَ من العرب وطال عمره وكثر ولده حتَّى يُقال إنه ولد أربعة آلاف ولد ذكر لصلبه وتزوج ألف امرأة…، ثم ملك بعده ابنه الثاني (شَدَّاد) بن عاد وسار في الممالك، وإستولى على كثير من بلاد الشام والعراق والهند ويقال إنه ملك مصر أيضاً… ، ثم ملك بعده أبنه (ارم) بن عاد. والذي ذكره المسعودي أنه ملك بعد عاد بن عوص ابنه عاد بن عاد وأن جيرون بن سعد بن عاد كان من ملوكهم، وأنه الذي اختط مدينةَ دِمَشْقَ ومَصرها ، وإليه يُنسب باب جيرُونَ بها كما تقدَّم في الكلام عليها في مضافات الديار المصرية “. (هنا)
وقد ذكر العالم البلخي (850-934م) : « أنه عرب كتابة موجودة على الهرم بلغة الصابئة فتبين له أن شداد بن عاد هو من بنى الهرمين حينما كان النسر الواقع في برج السرطان».(هنا)
ويقول إبن عبد الحكم في فتوح مصر نقلا عن عبد الله بن لهيعة (714-790م) : « قال ابن لهيعة وبلغني أنه وجد حجر بالإسكندرية مكتوب فيه أنا شداد بن عاد وأنا الذي نصب العماد وحيد الأحياد وسد بذراعه الواد بنيتهن إذ لا شيب ولا موت وإذ الحجارة في اللين مثل الطين قال ابن لهيعة الأحياد كالمغار ويقال إن الذي بنى الإسكندرية شداد بن عاد والله أعلم» (هنا). وهو مانقله الإمام سيوطي (1445-1505م) أيضا في حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة (هنا)، والجغرافي أبو عبيد الله البكري( 1040-1094م) في معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع باب الجيم والياء. (راجع هنا)
ويورد إبن عبد الحكم نقلا عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني (671-752م) : «حدثنا محمد بن عبد الله البغدادي عن داود عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال كان الرخام قد سخر لهم حتى يكون من بكرة إلى نصف النهار بمنزلة العجين فإذا انتصف النهار اشتد….، قال: وفي زمان شداد بن عاد بنيت الأهرام كما ذكر عن بعض المحدثين». (هنا)
____
(1)- يورد لنا الواقدي حديثا عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأَنْصارِيّ المازني المدني من الطبقة الثالثة من التابعين أنه قال :
“ قال حجاج بن جريج أخبرني يحيى بن عمارة بن أبي الحسن قال : لما سمع رفاعة بن مهير كلام البترك تبسم من قوله وقال : أيها البترك لقد مدحت أقوامًا ليس لهم إلى الفضل سبيل، ولا فيهم فاضل ولا نبيل، ولا من وحد الملك الجليل، الذي ليس له مثيل ولا عديل، وما الفضل إلا لولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل، الذي لهم البيت الحرام وزمزم والمقام والمشعر الحرام، ومنهم التبابعة والأقيال والحماة والأشبال الذين ملكوا الأرض في الطول والعرض، ومنهم الملك الصعب الإسكندر الذي ملك قرني الأرض ودخل الظلمات ودخل في طاعته أهل الأرض، وبلغ مطلع الشمس ومغربها وأذل ملوكها وجعل له منهم جندًا وأعوانا وسماه الله ذا القرنين ومنهم سبأ بن يعرب بن قحطان وشداد بن عاد وشديد بن عاد وعمرو ذو الأذقان وهو ابن سكسك والهدهد بن عاد ولقمان بن عاد وشعبان بن أكسير بن تنوخ وعباد بن رقيم وهاديل بن عتبان وكان يتكلم بالحكمة ومناجاة موسى بن جلهمة بن سياسة بن عجلان بن ياقد بن رخ وثمود بن كنعان، ومنا سبأ بن يشجب وهو أول متوج منا ثم ولي بعده حمير ثم منا تبع وهو متوج ومنا وائل بن حمير متوج ومنا عاد بن حمير متوج ومنا نبي الله حنظلة بن صفوان من أهل الرس، ومنا نفيل بن عبد المدان بن خشدم بن عبد ياليل بن جرهم بن قحطان بن هود عليه السلام عاش خمسمائة سنة، وهو الذي بنى المصانع واستخرج الكنوز وقاد الجيوش وورثه الله علم نبيه حنظلة بن صفوان وقد ختم الله شرفنا ورفع قدرنا إذ جعل محمدا ﷺ منا فنحن السادة وأنتم العبيد “. (راجع هنا)
_______
مقتطفات من المراجع المستعلمة :
مراجع مهمة
منطقي 🇲🇦👍🏼🧡👍🏼
تحياتنا..