وصف لسهل أزغار (اللون الأصفر) للحسن الوزان عاش خلال القرن 16م.
تنتهي ناحية أزغار عند المحيط شمالاً، ونهر أبي رقراق غرباً، وبعض جبال غمارة شرقاً، وبعضها عند زرهون وسفح جبل زلاغ ؛ وتنتهي جنوباً بجوار نهر بونصر.
هذا الإقليم عبارة عن سهل أرضه جيدة، ولذلك سكنته أقوام كثيرة، وقامت فيه مدنا وقصورا، إلا أن هذه الأمكنة قد خربت بسبب حرب نشبت في الزمن القديم ولا يرى لها اليوم أثر، باستثناء مدن صغيرة قليلة ما تزال قائمة مأهولة.
يمتد سهل أزغار على طول ثمانين ميلاً وعرض ستين ميلاً تقريباً، ويخترقه نهر سبو في وسطه. وجميع سكانه من أعراب الخلط المنتمين إلى المنتفق خاضعون لملك فاس ويؤدون خراجاً مرتفعاً، لكنهم أغنياء مجهزون أحسن تجهيز يكونون زهرة جيش الملك، وهو لا يستخدمهم إلا في الغارات الجدية البالغة الأهمية.
وأخيراً فان هذا الإقليم هو الذي يمد جبال غمارة ومدينة فاس بالطعام والماشية والخيل، وقد اعتاد الملك أن يقيم به طوال فصل الشتاء والربيع، لأن البلد جميل وصحي وتوجد فيه دوماً كمية كثيرة من الغزلان والأرانب، إلا أن الغابات فيه قليلة.
تاريخنا_المنسي
لا_للفرنسة