الإمام العلامة ، الحافظ الكبير ، الثقة ، شيخ المحدثين أبو موسى محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى الشافعي
مولده في سنة501 هـ .
وقال عبد القادر الحافظ : حصل أبو موسى من المسموعات بأصبهان ما لم يحصل لأحد في زمانه ، وانضم إلى ذلك الحفظ والإتقان ، وله التصانيف التي أربى فيها على المتقدمين ، مع الثقة ، والعفة ،كان له شيء يسير يتريح به ، وينفق منه ، ولا يقبل من أحد شيئا قط ، أوصى إليه غير واحد بمال ، فيرده ، فكان يقال له : فرّقه على من ترى ، فيمتنع ، وكان فيه من التواضع بحيث أنه يقرئ الصغير والكبير ، ويرشد المبتدئ ، رأيته يحفّظ الصبيان القرآن في الألواح .
وكان أبو مسعود كُوتاه يقول : أبو موسى كنز مخفي .
قال الحسين بن يَوْحَن الباوري : كنت في مدينة الخان فسألني سائل عن رؤيا ، فقال : رأيت كأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توفي ، فقال : إن صدقت رؤياك ، يموت إمام لا نظير له في زمانه ; فإن مثل هذا المنام رئي حال وفاة الشافعي والثوري وأحمد بن حنبل ،( يعني كان يتوقع وفاة هؤلاء العلماء ) قال : فما أمسينا حتى جاءنا الخبر بوفاة الحافظ أبي موسى المديني .
قال الذهبي: كان حافظ المشرق في زمانه.
قال ابن النجار: انتشر علم أبي موسى في الآفاق ، ونفع الله به المسلمين ، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره من الحفظ والعلم الثقة والإتقان والصلاح حسن الطريقة وصحة النقل . قرأ القرآن بالروايات ، وتفقه للشافعي ، ومهر في النحو واللغة ، وكتب الكثير.
وقال محمد بن محمود الرويدشتي : صنف الأئمة في مناقب شيخنا أبي موسى تصانيف كثيرة .
وصنف كتاب “الطوالات ، ، وكتاب “ذيل معرفة الصحابة” ، وألف كتاب “القنوت” ، وكتاب “تتمة الغريبين” يدل على براعته في اللغة ، وكتاب “اللطائف في رواية الكبار ونحوهم عن الصغار”.
توفي أبو موسى سنة 581 هـ .
مؤلفاته :
- عوالي التابعين.
- الحفظ والنسيان.
- ذيل أنساب المحدثين.
- كتاب الوظائف.
- كتاب الترغيب والترهيب.
- المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث.