كلما عاد الحديث عن عرقيات الاندلس الاسلامية إلى الواجهة، إلا وخرج علينا الشعوبيون بدراسة Bycroft et al 2019 التي نشرتها فرانس 24 لمحاولة نفي الوجود العربي في الاندلس بإخراج الدراسة عن نسقها. لذلك سنحاول الرد في هذا المقال على المغالطات المتعمدة و توضيح المحتوى العلمي للدراسة.
1 – دراسة Bycroft 2019 أتوسومالية ولا علاقة لها بالجينات الابوية المحددة لعرق الشخص, كما يحاول البعض ايهام القارئ. والدراسة اشارت الى هذا الامر و فيما يلي مقتطف منها:
We analysed phased genotyping array data for 1413 Spanish individuals typed at 693,092 autosomal single nucleotide polymorphisms (SNPs) after quality control (Methods). We applied fineSTRUCTURE28 to these data to infer clusters of individuals with similar patterns of shared ancestry
اي انها دراسة اتوسومالية تدرس الخلائط المشابهة للمكونات الافريقية والاوروبية.
2- اعتمدت هذه الدراسة على مجموعات مرجعية شمال افريقية مأخوذة من دراسة Henn 2012. هذه المجموعات هي شمال المغرب (North moroccan) و الصحراء “الغربية” المغربية (Sahrawi).
توصلت دراسة Bycroft الى أن تاثير شمال المغرب على اسبانيا يصل أقصاه إلى 11% في منطقة Galicia, بينما لا يتجاوز تأثير الصحراء “الغربية” 1.1%.
إقرأ أيضا:السلالات الجينية لمقبرة بامبلونة الإسلامية3- مخطط الخلائط في دراسة Henn 2012, مصدر المجموعات المرجعية، يظهر ان نسبة المكون الشمال افريقي في مجموعة Sahrawi اكبر بكثير من نسبته في مجموعة North moroccan. و بذلك لا يمكن ربط تأثير هذه الأخيرة على اسبانيا بالمكون الشمال افريقي (او كما يحاول البعض تسويقه : المكون البربري)
4- قام Busby el al. 2015 بدراسة مشابهة، درس فيها تأثير مجموعات بشرية معينة على مكونات اوروبا. ميزة هذه الدراسة انها فرقت بين تأثير الشام و شمال افريقيا.
فكما وضحت دراسة Arauana 2017, المجموعات north maroccan و Sahrawi, يهيمن عليها المكون الشامي، بالاضافة الى المكون الشمال افريقي و المكون الغرب افريقي Yuruba.
توصلت دراسة busby إلى أن شمال افريقيا له تاثير مهم في سردينيا، بينما هناك تاثير شامي كبير في جنوب غرب اوروبا (الاندلس و مناطق أخرى).
5- بخصوص الجينات الابوية، المحدد الرئيسي للعرق، فان السلالة العربية J1 وفرعها_العربي الصريح J-P58 الذي يمثل نسبه مهمة من جينات الاسبان الحاليين حسب دراسة Calderon 2015, التي شملت جينات سكان منطقة الاندلس جنوب حيث استمر الحكم الاسلامي لاطول فترة وقد ربطت الدراسة وجود السلالة J1 بالهجرات العربية التي دخلت ايبيريا خلال الفتح_الاموي ومابعده :
إقرأ أيضا:إنسان إيغود والبشر المعاصرينThe presence of J1-M267 sub-haplogroup in Iberia is likely a consequence of Arabic migrant populations that entered the Peninsula during the Islamic expansion.
وهذا ما ينفي نفي قاطعا ادعاء البعض بعدم وجود العرب بالاندلس وكذلك رد على المدلسين الذين يتلاعبون بعلم الجينات ويحرفون الدراسات العلمية.
روابط الدراسات الجينية :
1)
2)
3)