يقول المغاربة : مبروك_العواشر أو عواشر مبروكةو لا فرق بين التقديم والتأخير، فالمعنى واحد. [وبغض النظر عن مدى سلامة العبارة من الناحية اللغوية لدلالتها الأصلية في اللجهة العامية، إلاأن المقصود. مبارك ،لأن مبروك تعني مكان بروك البعير.
وفي قواميس اللغة : بَرَكَ: (فعل) برَكَ / برَكَ على / برَكَ لـ يَبرُك ، بُروكًا وتبراكًا ، فهو بارِك ، والمفعول مَبْرُوك عليه.
بَرَكَ الجَمَلُ : ثَنَى رِجْلَيْهِ وَأَلْصَقَ صَدْرَهُ وَبَطْنَهِ بِالأرْضِ. وإذاأردنا الرجوع إلى الأصل وتصحيح اللفظ يقال : “عواشرك مباركة ” وهو الأصل السليم لغويا؛ والعواشر جمع عشرة]
والكلمة تتردد في مناسبات أخرى عديدة مما يجعلها محتملة لمعنيين إثنين ، إما أن يكون المقصود بها الأيام التي يضاعف الله فيها أجور الأعمال، الحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ، وإما ان يكون المقصود بها الأيام العشر: كالعشر الأواخر من رمضان، أو الأوائل من ذي الحجة.
وفي جميع الحالات تبقى الإشارة في كلمة العواشر إلى العشر من ذي الحجة بينة جلية. وهي أيام مباركة أقسم الله بها في كتابه بيانا لفضلها فقال تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} (الفجر).
فهي الليالي العشر المذكورة في الآية على أرجح الأقوال. وبركتها منصوص عليها أيضا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث: أفضل أيام الدنيا أيام العشر ومن بركات هذه الأيام أن فيها يوم عرفة وفي فضله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رؤي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : ناض