أسرة أندلسية شهيرة لمعت في ميدان الطب والأدب والشعر والسياسة، والعلوم الشرعية أيضا، وقدمت مؤلفات ومبتكرات طبية أدهشت العلماء في الشرق والغرب، واشتهرت في جميع أنحاء المعمورة.
يتصل نسبها بإياد بن محمد بن عدنان، هاجر جدهم من الجزيرة العربية إلى الأندلس، وتوالى نوابغهم في أعلى مراتب الطب والفقه والشعر والأدب، كما توالوا في أعلى مناصب الإدارة والوزارة من القرن العاشر الميلادي إلى أوائل القرن الثالث عشر.
أول من اشتهر من آل زهر هو:
المفتي المحدث أبو بكر محمد بن مروان بن زهر الإيادي الأشبيلي
(336-422هـ)
كان أديبًا عالماً وفقيها جليلا حاذقا بالفتوى، مقدمًا في الشورى، وكان من رؤوس المالكية، بصيرا بالمذهب، جمع الرواية والدراية وروى عنه كثيرون منهم عبد الرحمن بن محمد الطليطلي وأبو حفص الزهراوي وأبو عبد الله الخولاني وأبو محمد بن خزرج.
وهو جد رئيس الأطباء أبي العلاء زهر، وجد جد ابن زهر الشاعر الأندلسي المعروف.