أولا، نسأل الله الرحمة للشهداء.
في ما يلي أسجلها هنا حول عمليات الإغاثة والتطوع للأنشطة المرتبطة بها في #زلزال_المغرب، ونقاط أخرى، لعلها تُفيد:
- أهمية مساهمة الجمعيات والأفراد
- يجب تفادي المحاولات الفردية بشكل تام داخل المناطق المنكوبة، ولو عبر التنسيق تفاديا للأخطار، من قبيل الانهيارات الأرضية والصخور على الطرقات لكون أغلب الطرقات المؤدية لها جبلية ووعرة وتضررت بشدة بالزلزال
- أي محاولة يجب أن تكون بشكل جماعي، وبتنسيق مع أفراد محليين لديهم إلمام ومعرفة بالمنطقة، سواء من ناحية الطرقات الأفضل سلوكها لتفادي الأخطار غير المتوقعة، أو من حيث معرفتهم بالمناطق الأكثر حاجة للمساعدات
- يجب الإنتباه إلى أن المساعدات يجب أن تستمر حتى انتهاء الأزمة وخفضها يكون بالتدريج.. لا يجب على الحماس أن يتحكم فينا لدرجة أن نحس بالرضى بعد يومين أو ثلاثة فنتوقف.. يجب المواكبة، المتابعة، والاستمرار.. الحاجة للغذاء ستستمر لأسابيع وربما شهورا طويلة، هناك آلاف الأشخاص الذين فقدوا مساكنهم، مصادر دخلهم، أقواتهم.. سيظلون في حاجة للمساعدة.
- التبرع بالدم نقطة مهمة جدا، لدينا نحو 1500 حالة حرجة من بين 2059 مصاب، هذا دليل على أن الجروح التي أصيب بها أغلبهم خطيرة جدا.. النسبة مرتفعة بشكل لافت ، لذلك فإن نسبة مهمة منهم في حاجة للدم وسيظلون كذلك لمدة، يمكن للجمعيات النشطة في هذا الجانب أن تتواصل مع إدارات مراكز تحاقن الدم، خاصة المركز الجهوية لتحاقن الدم في مراكش، للحصول على معلومات دقيقة بهذا الشأن وبشكل مستمر.
- مساهمة الشركات ومختلف مؤسسات القطاع الخاص
- إنه لمن الغريب أن الشركات الكبرى في البلاد لازالت لم تعلن عن مساعدات تذكر، اللهم ماكان من بعض شركات الاتصال حسب ما يروج في بعض وسائل التواصل..
- ربما هذه الشركات لم تستوعب بعد حجم الكارثة.. ربما تقييمها للوضع غير سليم، وإلا لأقامت لذلك خلايا خاصة، يجب أن تساهم بمنتجات دعما للجهود المبذولة، وخدمات تعزز جودة الأنشطة والأعمال الإغاثية التي تعمل عليها جميع الأطراف.
- لا إشكال في طلب مساعدة المؤسسات الدولية، خاصة التي تنشط في البلاد بطريقة أو أخرى.
- لا ننسى أنها تستثمر في البلاد، هي تستفيد في الحالة الطبيعية، يجب أن تمد يد العون في حالات الكوارث.. هذا واجب على جميع الشركات ذات الإمكانيات، دون استثناء.
- بالنسبة للدولة، عن نفسي استشكل نقطتين أساسيتين
- الأولى أنها تركز جل أنشطتها في البؤرة ومناطق في دائرتها الضيقة، وهذا سيكون على حساب مناطق أخرى متضررة بشدة
- حسب مرئيات عديدة وشهادات أقاربنا وأصدقائنا من مناطق مختلفة بمناطق متضررة، فإن مستوى التنسيق ضعيف جدا، ربما تحرك أجهزة الدولة يتطلب وقتا وتقييما شاملا للوضع بشكل مستمر، لكنه لا يجب أن يكون على حساب المعركة مع الزمن.. كل دقيقة ثمينة، يجب ربح المعركة بأي ثمن.. يجب السماح للجهات المتطوعة المحلية والأجنبية بالعمل، يجب تأطيرها، صحيح.. لكن عرقلتها ولو عن غير قصد أمر ليس في صالحنا.
- نقطة ثالثة إضافية، أنه يجب البدء في إعادة بناء وإصلاح المنازل المتضررة على الأقل في المناطق الأقل تضررا، لتخفيف الأزمة المرتقبة.. لأن انقشاع هذه الغمامة حاليا سينتج عنه لا محالة آلاف الأفراد والأسر بدون مأوى، والشروع عملية البناء بالتزامن مع عمليات الإنقاذ والإغاثة سيخفف من هذا بشكل كبير.. ويجب على مختلف الشركات المعنية المساهمة، خاصة شركات الأشغال العامة، يجب أن تساهم في هذه العملية.
- أخيرا، أختم بنصائح فيما يتعلق بالعمل الإعلامي:
- رجاءً اضبطوا عواطفكم، تعقلوا ودعوا الصراعات الشخصية والحزبوية جانبا
- ذباب الفتن والتحريض ونشر الحقد وخطاب الكراهية يجب عزله وحظره دونما نقاش أو هدر للوقت معه
- الاستهزاء والسخرية والتنكيت غير مرحب به تحت أي ظرف وبأي شكل كان، لا تنجروا لذلك النوع من الخطابات والمنشورات، الأمر جاد والفاجعة كبيرة ومن المروءة احترام أقارب الضحايا ممن يتابعون وسائل التواصل.. ضع نفسك مكانهم وانظر هل تقبل أحدهم يحاول نسخ النكت السمجة حول الواقعة، وانظر كيف تكون ردة فعلك.
وأختم بتذكيركم بضرورة ذكر الله وأن نسأله الرحمة واللطف فيما جرت به المقادير.
إقرأ أيضا:بلدان وأراضي غير أوروبية لازالت تحتلها فرنسااللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم.
ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.