بحوث في علم الجينات

دراسة جينية عن سكان جهة الرباط سلا زمور زعير تؤكد عروبة المغاربة

تعتبر دراسة الجينات وسيلة فعالة لفهم أبعاد الهوية الثقافية والتاريخية للشعوب. في هذا السياق، تبرز دراسة جينية حديثة لسكان جهة الرباط سلا زمور زعير المعنونة ب 《Exploitation de 15 STRs autosomaux pour l’étude phylogénétique de la population Arabophone de Rabat-Salé- Zemmour-Zaer (Maroc)》والتي تم فيها تحليل 387 فرد من جهة الرباط سلا زمور زعير، حيث تسلط الضوء على الروابط العميقة بين سكان هذه المنطقة وأصولهم العربية والأندلسية. وتكشف لنا النتائج تأثير الهجرات العربية في تشكيل التركيبة السكانية وخلق إتصال وترابط بين المغرب والشرق الأوسط.

كشفت الدراسة عن حقائق هامة حول سكان الرباط سلا زمور زعير الناطقون بالعربية وإتصالهم بعرب المشرق والأندلسيين ؛ بحيث جاء في خلاصة الدراسة : ” يُظهر السكان الناطقون بالعربية في الرباط سلا زمور زعير تشابهًا وراثيًا مع الأندلسيين على نطاق أفريقي متوسطي وتشابهًا وراثيًا مع سكان الشرق الأوسط في سياق عالمي أوسع “.

فبعد دراسة التقارب الجيني لسكان الرباط ؛ سلا ؛ زمور ؛ وزعير الناطقون بالعربية، تبين أن هناك ترابط جيني قوي لهم مع عرب الشرق الأوسط؛ وأنهم نتاج هجرتين الأولى من الشرق الأوسط والثانية من الأندلس، مما يؤكد التاريخ العربي المدون لهذه المنطقة التي عرفت وفود كبير للقبائل العربية تاريخيا ؛ بحيث يصرح العلماء في الدراسة : ” انفصل سكان الرباط سلا زمور زعير عن سكان شمال البحر الأبيض المتوسط ​​لينضموا إلى سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يلعب عمر التأثير التأسيسي دورًا مهمًا في إعادة التموضع هذه. في الواقع، فإن المؤسسين (الأجداد) العرب لسكان الرباط سلا زمور زعير ليسوا سوى المسلمين الذين هاجروا من الشرق الأوسط ليستقروا في منطقة الرباط سلا زمور زعير قبل عام 1150م، أي قبل حوالي خمسة قرون من وصول العرب اللاجئون المسلمون من الأندلس . تؤكد شجرة النشوء والتطور القائمة على البنية التي تم الكشف عنها خلال تحليل المكونات الرئيسية، مع وجود سكان من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزالون في وضع متوسط “.

إقرأ أيضا:الإتحاديات القبلية الأوفر في الجنوب الشرقي المغربي: الروحة، ايت عطى، ولاد يحيى

وبالتالي فقد تبين جينيا أن الناطقون بالعربية في جهة الرباط سلا زمور زعير هم في الحقيقة أحفاد العرب الذين وفدو من الشرق الأوسط في القرن الحادي عشر ؛ والعرب الأندلسيين الذين وفدوا من الأندلس في القرن الخامس عشر ميلادي.

وبذالك تكون قد سلطت الضوء على الجوانب العلمية التي تؤكد عروبة عرب سكان الرباط ؛ سلا ؛ زمور ؛ وزعير بشكل يوافق تاريخهم المدون .

__________

🔴 تحميل الدراسة من هنا :

إقرأ أيضا:تاريخ العملات العربية في الصومال
السابق
دراسة جينية عن سكان سوس تؤكد عروبة المغاربة
التالي
دراسة جينية عن سكان الشاوية ورديغة تادلة تؤكد عروبة المغاربة