في بحثه حول علم التفسير، يقدم المؤلف نظرة شاملة ومتعمقة لهذا الفرع المهم من الدراسات الإسلامية. يُعرّفنا البحث بأن التفسير يشير إلى تفسير القرآن الكريم وتوضيح معانيه وأسراره اللغوية والدينية. يتناول الباحث تاريخ هذا العلم منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى العصور الحديثة، مبرزًا دور الصحابة والتابعين في وضع الأساسيات الأولى للتفسير.
كما يناقش البحث أنواع التفاسير المختلفة مثل التفسير بالمأثور الذي يستند إلى أقوال الأنبياء والصحابة، والتفسير بالرأي الذي يعتمد على اجتهاد المفسرين. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسليط الضوء على أهمية السياق التاريخي والثقافي عند فهم الآيات القرآنية. يؤكد المؤلف أيضًا على الدور المحوري للعقل والفكر النقدي في عملية التفسير، مشددًا على ضرورة توازن بين الرواية والعقلانية لتجنب الانزلاق نحو الغلو أو التقليد الأعمى.
إقرأ أيضا:الإمام والجغرافي .. أبو حاتم البستيبشكل عام، يعرض البحث صورة واضحة ومعمقة لعلم التفسير كعلم حيوي ودقيق يحتاج إلى دراسة مستمرة وبحث مستنير لخدمة رسالة الإسلام السامية بشكل صحيح.