اتسم منهج الإمام مالك في كتابه “الموطأ” بالدقة والتحري في اختيار الأحاديث، حيث اختار الأحاديث الصحيحة وفق ضوابط ومعايير واضحة، وبلغ عددها حوالي خمسمائة حديث. كان منهجه في الرواية يقتصر على الثقات من رواة الحديث، مع اشتراط شهرة الراوي بالعلم والمعرفة. كما رفض الإمام مالك الرواية عن السفيه وصاحب الهوى والمبتدعة، وحرص على سلامة النصوص من الغريب.
في ترتيب الموطأ، اتبع الإمام مالك منهجاً فقهياً، حيث رتّب الكتاب على الكتب والأبواب الفقهية، بدءاً بكتاب الوقوت وصولاً إلى كتاب الجامع. أما في الأشخاص والأقوال التي أوردها، فقد تضمن الموطأ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتصلة الإسناد، وأقوال سقط منها راوٍ أو أكثر، وأحاديث مروية عن الصحابة رضي الله عنهم، والبلاغات، وأقوال التابعين، بالإضافة إلى ما استنبطه من الفقه المسند إلى العمل أو الفقه أو قواعد الشريعة. هذا المنهج الفريد جعل من “الموطأ” مرجعاً أساسياً في علم الحديث والفقه الإسلامي.
إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات في حياتنا- هل يجوز استخدام الكونفيجات في استخدام الإنترنت بعد انتهاء البيانات المتاحة؟ لكنه ليس مجانيًّا، فأنا
- أنا شخص متزوج ولدي 4 أطفال قامت الزوجة بخيانتي مع شخص آخر حيث قامت بمقابلته في السيارة مرة واحدة فقط
- عندي في المصحف في الآية 5 من سورة سبإ (سعو) بدون (ا) هل هذا صحيح؟
- كلمني أحد الأشخاص على الإنترنت و كان يحاورني عن المجاعة التي حدثت في الصومال، و قال لي : بأن رب العا
- هل يستر الله عبدًا مذنبًا من آثار ذنبه في الدنيا؟ فإذا تاب العبد توبة نصوحًا، وندم على ذنبه، وتقرب م