تفسير سورة مريم

تناولت سورة مريم موضوعات متنوعة وغنية بالإرشادات الدينية والقيم الأخلاقية. بدأت بالسيرة الذاتية لنبي الله زكريا وزوجته التي لم تحمل قط رغم تقدم العمر، لكن استجاب الله لدعائه ورزقه بابنه يحيى. ثم تناولت السورة قصة ميلاد المسيح عيسى عليه السلام دون أب بشري، مما يعد معجزة تؤكد قدرة الله وخالقيتها. بالإضافة لذلك، سلطت الضوء على أهمية الصلاة والتوبة والإخلاص في عبادة الله الواحد الأحد. كما وردت قصص عدة أنبياء آخرين مثل إبراهيم وموسى وهارون لإظهار مدى التزامهم بالحق وصلاحهم. كذلك، شددت السورة على ضرورة عدم تجاهل الشعائر الدينية كالصلوات، محذرًة من مغبة ذلك بالعقاب الشديد حسب عقيدة المسلمين. أخيرا وليس آخرا، دحضت السورة ادعاءات المنكرين للبعث والحساب يوم القيامة مستندة لقوة القدرة الإلهية. بهذا السياق الغني والمعاني العميقة، تعد سورة مريم واحدة من أكثر سور القرآن تأثيراً وتعليماً للمؤمنين.