الإمام الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير، المعروف بابن كثير، شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي. ولد حوالي العام 700 هجري في قرية مجدل بالقرب من مدينة دمشق. نشأ في بيئة علمية ودينية، حيث كان والده خطيبًا معروفًا. بدأ رحلته التعليمية مبكرًا، وحفظ القرآن الكريم عندما بلغ الحادية عشر من العمر. امتاز بحفاظه الاستثنائي للعلوم المختلفة، خاصة الحديث والفقه والتفسير.
عمل ابن كثير مدرسًا في عدة مدارس مشهورة مثل المدرسة الصالحية والمدرسة النورية الكبرى. تأثر بشخصيات علمية كبيرة مثل Shams al-Din al-Dhahabi (الحافظ الذهبي) وغيرهم ممن أخذ عنهم العلم. بدوره، أصبح مرجعًا لكثير من العلماء الذين تعلموا تحت إشرافه.
إقرأ أيضا:قبائل دكالة العربيةكتاب “تفسير القرآن” الذي ألفه يعد أحد أشهر الأعمال في هذا المجال حتى اليوم. يتميز هذا الكتاب بتقديم تفاصيل دقيقة حول كل آية، بما في ذلك ذكر الأحاديث ذات الصلة والحكم عليها بالإضافة إلى عرض مختلف الآراء مع الترجيحات المناسبة بدون أي تعصب لأرائه الشخصية أو التقليد غير المدعم بالأدلة. يعتبر أيضًا من أهم المؤلفات بسبب تركيزه على توضيح الأسماء والصفات الربانية وفق مذهب أهل السنة والجماعة.
بالإ