مفهوم الهوية الإسلامية

تُعتبر الهوية الإسلامية مفهومًا أساسيًا في الفكر الإسلامي، حيث تشير إلى هوية الفرد والمجتمع التي تميزهم عن غيرهم، وتحدد عقيدتهم وفكرهم وثقافتهم ومنهجهم في الحياة. هذه الهوية تتكون من مجموعة من المبادئ والقيم التي تنبع من العقيدة الإسلامية الصحيحة والأصول الثابتة، والتي تجمع تحت لوائها جميع المنتمين إليها فيحيون لهدف واحد هو إعلاء كلمة الله وتعبيد العباد لربهم.

الهوية الإسلامية هي ما يوجه اختيار الفرد عند تعدد البدائل، وهي ما تجعل سلوكه ذا معنى وغاية، كما أنها تؤثر تأثيرا بليغا في تحديد سمات شخصيته وإضفاء صفة الثبات والاستمرار على هذه الشخصية. بالنسبة للمجتمع، الهوية الإسلامية هي ما تربط بين أفراده والتي إذا فقدت تشتت المجتمع وتنازعته التناقضات.

إقرأ أيضا:كتاب مبرهنة فيرما الأخيرة

في القرآن الكريم، مدح وتعظيم للهوية الإسلامية، حيث قال تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (فصلت: 33). هذه الهوية هي ما رسم القرآن مفهومها عند المسلمين، فجعل العقيدة هي معيار الولاء والبراء والحب والبغض، وهي المنظار الذي يرى المؤمن من خلاله القيم والأفكار والمبادئ ويحكم على الأشخاص وينزلهم منازلهم.

بالتالي، الهوية الإسلامية هي أساس الانتماء والاعتزاز بالمجتمع الإسلامي، وهي ما تحمي الأمة من التشبه بالمشركين وتبقيها نسيجا وحدها.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
طريقة الرقية الشرعية الصحيحة
التالي
ما هو عقوق الآباء للأبناء

اترك تعليقاً