ما الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور

وفقًا للنص المقدم، هناك عدة جوانب للحكمة من موت أبناء الرسول الذكور في حياته. أولاً، يُشير النص إلى أن هذا التدبير من الله سبحانه تمهيدًا لولادة خاتم الرسل محمد ﷺ، وبعثه الله للعرب استجابة لدعوة إبراهيم ﵇. ثانيًا، شاء الله ألا ينجب يحيى، وكان عيسى ﵇ آخر الأنبياء من ولد إسحاق، وكانت ولادته خارقة للعادة حيث لم يكن له أب، وقد رفعه الله إليه ولم يتزوج ولم ينجب، وكان هذا التدبير من الله سبحانه تمهيدًا لولادة خاتم الرسل محمد ﷺ.

كما يشير النص إلى أن موت أبناء الرسول الذكور في حياته كان لمنع الفتنة بين المحبين الذين قد يظنون أن النبوة سيرثها أحد أبنائه كما كانت تورث في بنى إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، أكدت النصوص أن الرسالة ختمت ولا نبى بعده ﷺ، وبهذا انتهت النبوة من فرع إسحاق، وبرسالة سيدنا محمد انتقلت النبوة إلى فرع إسماعيل ﵇.

إقرأ أيضا:لهجة المغاربة سنة 1092هجري/1681 ميلادي

وفيما يتعلق بحديث “لو عاش إبراهيم لكان نبيًّا”، يوضح النص أنه لا يصح إطلاق القول بأن أبناء الرسل يكونون أنبياء، وأن هذا الحديث خاص بإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد النص بشأنه في عدة أحاديث صحيحة عن صحابة كبار.

وبالتالي، يمكن القول إن الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور في حياته كانت متعددة الأوجه، بما في ذلك تمهيد الطريق لرسالة محمد ﷺ، ومنع الفتنة، وتأكيد ختم النبوة، بالإضافة إلى ما ورد في الحديث الخاص بإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
من هن الحور العين
التالي
ما هو فضل الصلاة

اترك تعليقاً