الربح أم التغيير الاجتماعي؟

تناقش مسألة “الربح مقابل التغيير الاجتماعي” في النص بإيجاز شديد، وتعرض وجهات نظر مختلفة حول دور الشركات في دفع التغيير الاجتماعي. يدعم قدور البلغيتي فكرة أن الشركات ذات الأطراف المتعددة قادرة على إحداث تأثير كبير عبر استثماراتها وابتكاراتها، مستشهدًا بحلول مثل تقليل الانبعاثات الغازية والدفاع عن ظروف عمل أفضل. ومع ذلك، يشير فلان التلمساني إلى أن التركيز الأساسي لهذه الشركات على الربح قد يعيق جهودها نحو التغيير الحقيقي.

ومن ناحيته، يقترح عبد الرحمن منظورًا أكثر توازنًا؛ فهو يوافق على أن الشركات تستطيع المساهمة في القضايا الاجتماعية لكنه يحذر من الاعتماد فقط على التبرعات الخيرية. بدلاً من ذلك، يجب عليها استخدام سياساتها واستراتيجيات الابتكار لتوجيه النظام الصناعي نحو قيم اجتماعية أعلى، مما يجعلها أدوات فعالة لإحداث تغييرات دائمة. وبالتالي فإن النقاش يكشف مدى التعقيد الذي تنطوي عليه العلاقة بين الشركات والتغيير الاجتماعي، حيث تسعى الأخيرة للحفاظ على مكاسبها الاقتصادية مع السعي أيضًا للمساهمة في العدالة الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية.

إقرأ أيضا:اللهجة العروبية بالمغرب
السابق
التحديث المدروس دور المؤسسات في نقل الخبرات عبر الأجيال
التالي
القديم والجديد توازن التطور

اترك تعليقاً