تتناول هذه الدراسة موضوع التوازن الدقيق بين تبني التكنولوجيا والحفاظ على الثقافة، وهو أمر حاسم بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية. وعلى الرغم من أن التقدم التكنولوجي يوفر فرصًا هائلة للتعلم والتواصل والنمو الاقتصادي، إلا أنه يحمل معه مخاطر محتملة تتمثل في تهديد الهويات الثقافية التقليدية والقيم المحلية. ومع ذلك، يمكن النظر إلى التكنولوجيا كوسيلة فعالة للحفاظ على الثقافات وتعزيز الفهم العالمي لها. حيث تسمح المنصات عبر الإنترنت بعرض الفنون الشعبية والتراث الشعبي أمام جمهور واسع، فضلا عن المساعدة في الحفاظ على اللغة الأم لمنعها من الانقراض.
ومن ناحية أخرى، يجب الاعتراف بالمخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا بكثافة، والتي قد تؤدي إلى تقليل العلاقات الشخصية وزيادة تعرض الشباب لأشكال الترفيه الغربية التي قد تؤثر سلبًا على مفاهيمهم الأخلاقية. ولذلك، ينصب التركيز على ضرورة تنفيذ سياسات واستراتيجيات مدروسة جيدًا لحماية القيم الثقافية والدينية أثناء الاستفادة من المزايا التي تقدمها التكنولوجيا. وهذا يتضمن برامج تربوية للإعلام، وضوابط لاستخدام الوقت الحر، ودعم المنتجات العربية الأصيلة رقمياً، بالإضافة إلى دور الحكومة في سن
إقرأ أيضا:كتاب تلوث البيئة: مصادره وأنواعه