في الإسلام، يُعتبر الملك والتدبير صفتين خاصتين بربوبية الله، ولا يمكن نسبتهما للمخلوق بشكل مطلق. رغم بعض الآيات التي قد تبدو أنها تنسب الملك للتابعين مثل الأزواج والمماليك، إلا أن هذه الملكية محدودة ومقيدة مقارنة بكامل ملك الله المطلق. فملك الإنسان قاصر عن ملك الله، فهو لا يشمل إلا شيئاً يسيراً من المخلوقات، كما أن ملكه قاصر من حيث الوصف، فهو لا يتصرف فيه إلا على حسب ما أذن له فيه شرعاً.
أما تدبير الإنسان فهو محصور بما تحت يده، ومحصور بما أذن له فيه شرعاً. فالإنسان لا يستطيع تدبير إلا ما كان تحت حيازته وملكه، ولا بد أن يكون تدبيره على وفق الشرع الذي أباح له هذا التدبير. وخلق الله تعالى وملكه وتدبيره عام مطلق لا يستثنى منه شيء. وبالتالي، بينما يمكن تسمية الإنسان الملك، ومعناه هنا ليس امتلاك مطلق شامل، بل هو ملك قاصر ومحدود. الإيمان بأن الله وحده يمتلك سيادة وسلطنة عامة وشاملة هي عقيدة أساسية في التوحيد، وهي أساس توحيد الربوبية.
إقرأ أيضا:هل صنع سيبويه قواعد العربية؟- ما حكم لعن الجدف, وقول: ملعون الجدف؟ وهل يصل الأمر إلى الردة - جزاكم الله خيرًا -؟
- Hugo Gamboa
- Shwe (Cyrillic)
- هل الأغاني الدينية التي تحث على حب الرسول صلى الله عليه وسلم، والمدح له حرام، مع العلم أنها تحتوي عل
- فتح لي أبي حسابًا في البنك منذ صغري، ووضع فيه مالًا، وسلّمني إياه عند بلوغي الثامنة عشرة، وهذا يعني