بعد الموت، تبدأ مرحلة البرزخ، وهي فترة انتقالية تمتد من خروج الروح من الجسد حتى يوم القيامة. بالنسبة للمؤمنين، تعتبر هذه الفترة بداية سعادة أبدية، حيث تُبشّر نفوسهم بالنعيم المقيم في الجنة ويُكتب مصيرهم الطيب في عليين. تصبح تلك اللحظات مصدر بهجة وفرحة لأرواح المؤمنين الذين لن يعرفوا اليأس مرة أخرى. أما بالنسبة لكفار ومنافقي الدين، فإن نفس المصيبة تحل بهم فور موتهم، حيث يغضب الرب عليهم ويتوقف تدخل غوث وعناية الهيّتين، مما يؤدي لتسجيل مساعيكم الخطيرة بسجل الانتقام والإدانة. تنغمس ارواح هؤلاء الضالعين بصخب شديد بسبب ظلام جهنم المرعب والذي سيستمر إلى الباقي من الدهر.
هذه الفترة، التي تمتد حتى الدفن، هي فترة غامضة ومعجزات مخفية أمام معرفة البشرية جمعاء، وفقًا للشيخ ابن تيمية. لذلك، ينصح علمائي التدين مثل الشيخ ابن باز وابن عثيميين بأن الاعتقاد بمراتب البرزخ أمر ضروري، ولكن طرق وكيفيات حدوث أحداثها مجهولة بحكم كون المعلومات حولها غير مكشوفة دينياً. لذلك، يجب على المسلمين قبول واقعة وجود البرزخ وعدم محاولة البحث وسط غموض وتعقيداتها الغير معروف الأسرار الخاصة بها، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإشراك بربوبية الله عز وجل.
إقرأ أيضا:عالمية اللغة العربية وتأثيرها في اللغات الأوروبية- هل يعلم لماذا النظر إلى المرأة الأجنبية حرام؟
- ما حكم الدعاء بين التشهد الأخير والسلام بأي شيء من الأدعية ، ومن قال ذكرا ثم توقف عنه ظناً منه أنه ي
- هذا الحديث من رواية من؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لليتيم
- USS Philippine Sea (CG-58)
- أنا طالب في أستراليا، وأسكن في غرفة بأجرة، والبيت فيه 4 غرف، والغرف الأربعة مسكونة، وأحد المستأجرين