يتناول النص حكم استعمال مستحضرات التجميل للرجال من منظور شرعي، حيث يوضح أن الحكم يختلف حسب نوع الاستخدام. بشكل عام، لا ينبغي للرجال استعمال مستحضرات التجميل لمجرد الزينة والتشبه بالنساء، لأن ذلك يتعارض مع طبيعة الرجولة. ومع ذلك، هناك حالات معينة قد يكون فيها استعمال هذه المستحضرات مباحًا أو حتى مستحبًا.
أولاً، إذا كان استعمال مستحضر التجميل لأغراض علاجية أو تجميلية مؤقتة، مثل إزالة الحبوب من الوجه أو تغيير لون البشرة مؤقتًا، فلا حرج في ذلك. لكن إذا كان التغيير دائمًا، مثل تبييض البشرة بشكل دائم، فإنه لا يجوز؛ لأن ذلك يعد تغييرًا لخلق الله. ثانيًا، إذا كان مستحضر التجميل خاصًا بالنساء ويستخدم لتجميلهن، مثل أحمر الشفاه أو الطلاءات، فلا يجوز للرجال استعماله؛ لأنه من التشبه بالنساء، وهو محرم من كبائر الذنوب. ثالثًا، إذا كان مستحضر التجميل يستخدم لإزالة عيب أو تشوه، مثل إزالة الحبوب أو التشوه من الوجه، فلا حرج في استعماله؛ لأن هذا من باب التداوي والعلاج. أخيرًا، يجب الانتباه إلى أن أي مستحضر تجميل مصنوع من مواد نجسة أو مواد كيميائية ضارة لا يجوز استعماله في أي من الحالات المذكورة أعلاه. في الختام، ينبغي للرجال أن يتجنبوا استعمال مستحضرات التجميل لمجرد الزينة والتشبه بالنساء، وأن يلتزموا بالحدود الشرعية في استخدام هذه المستحضرات.
إقرأ أيضا:كتاب طب الفم والأسنان في القرون الماضية