في هذا المقال السريع، نستعرض أعلام الدول التي تعاقبت على حكم المغرب منذ الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى. مع الإنتباه إلى أن هناك إمارات صغيرة حكمت مناطق متفرقة مثل إمارة سجلماسة.. وهذه يصعب الوصول لأعلامها الفعلية، كما أن حكمها كان مناطقي لا يشمل المغرب ككل. نبدأ على بركة الله:
(ولا تنسوا.. الحملة مستمرة بعون الله: #لا_للفرنسة)
أول دولة طبعا هي الدولة الاموية، وكان علمها الأساسي أبيض، حيث ثبت عن معاوية رفعه للعلم الأبيض بعد أن آلت إليه من الحسن بن عليّ، رضي الله عنهم، بعد حادثة التحكيم في أرض أذرح الأردنية سنة 36 للهجرة. وفي مراحل أخرى اعتمد بعض أمرائها كتان أبيض وأخضر.
الدولة العباسية، هي ثاني دولة حكمت المغرب بعد سقوط الخلافة الأموية، واعتمدت في بدايتها علما أسودا فقط، لينتقل للنقش عليه باللون الأبيض عبارة «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» وطبع هذا العلم جل مراحلها، رغم أن المأمون اعتمد لفترة وجيزة علما أخضر قبل أن يعود هو نفسه للعلم الأسود.
ثالث دولة استطاعت حكم المغرب (أو جله حقيقة)، هي الدولة الإدريسية، وكان مركز حكمها في المغرب نفسه، بالضبط في فاس (استخدمت عواصم اخرى قبل تأسيس فاس). وكان علمها عبارة عن راية بيضاء من الحرير، ينتهي طرفها شكل قريب للمثلث.
إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياةرابع أهم الدول التي حكمت المغرب كانت الدولة المرابطية، واستخدمت راية الأدارسة نفسها تقريبا لتمثيل دولتهم، إلا أن هذا العلم كان مصحوبًا بكتابة منقوشة: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله».
الدولة الموحدية والتي نشأت بعد الإنقلاب على الحكم المرابطي، اختارت علما مغايرا تماما كما هو متوقع (كما فعل العباسيون ضد الأمويين تماما)، اختار الموحدون راية حمراء يتوسطها مربع مليء بالمربعات الصغيرة البيضاء والسوداء المنتظمة.
الدولة السعدية والدولة المرينية اعتمدوا نفس العلم، وهو مختلف عن علم الدولة الموحدية من حيث الشكل الذي يتوسطه، وكذلك استبدال اللونين الأبيض والأسود بالأصفر. اما الشكل فكان عبارة عن مربع كبير بداخله نجمة ثُمانية.
السلطنة الشريفة (هذا الإسم حملته الدولة السعدية والعلوية بالمناسبة)، هي امتداد للدولة السعدية تم تأسيسها من أبناء عمومتهم العلويين. لكن هذه الأخيرة اعمتدت علما مغايرا عبر إزالة كل الرسوم داخل العلم واعتماد علم يجمع بين راية الأدارسة والسعديين معا وهو راية حمرا لكن دون رسم.
إقرأ أيضا:الصيد بالصقور والجوارح بالمغرب العربيتجدر الإشارة إلى ان الاوروبيين ينشرون هذا العلم للمغرب في القرن الثامن عشر، وفيه سوء فهم، فهم ينشرون على أنه علم يتوسطه مِقص، لكن الحقيقة أنه علم للبحرية المغربية وكان في الأصل يحمل سيف ذو رأسين دلالة على سيف علي بن أبي طالب (ذو الفقار) والذي تنتسب له السلالة العلوية.
إقرأ أيضا:مدرسة الرماة بالمغربالمملكة المغربية هي الدولة المغربية الحالية وتحكمها نفس الأسرة (العلوية) لكن العلم تغير بإضافة نجمة خضراء خماسية عليه، وحدث ذلك بعد فترة الإحتلال الفرنسي للمغرب في النصف الأول من القرن الماضي.