تسلط المناقشة التي قادتها حسناء العبادي الضوء على الحاجة الملحة لنهج أكثر شمولاً في معالجة قضية تغير المناخ. ووفقًا للمشاركين، فإن التركيز فقط على الجهود الثقافية لن يكون كافيًا؛ فالهياكل السياسية والاقتصادية التي تدعم الاستخدام غير المسؤول للموارد يجب أن تكون أيضًا تحت المجهر. يشير هذا إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية عبر القطاعات المختلفة بما في ذلك السياسات والممارسات الاقتصادية.
ويرى المتحدثون أنه ينبغي إعادة تقييم أولوياتنا الحالية إذا كانت ضارة بالبيئة، وأن الطريق الأمثل يكمن في التحولات الجريئة نحو التنمية المستدامة. علاوة على ذلك، أكدوا على عدم قبول الأنماط التجارية التقليدية وأشاروا إلى الفرصة التاريخية لإعادة تنظيم اقتصادنا بطريقة تراعي البيئة وتحقق رفاهية الإنسان بشكل متوازن. وبالتالي، فإن “الثورة” المقترحة ليست مجرد ثورة ثقافية ولكنها ثورة هيكلية تستهدف جذور المشكلة – وهي هياكل النظام الحالي – بهدف خلق نمو مستقبلي يعزز التوازن بين الاحتياجات الإنسانية واحترام الكوكب الذي نعيش عليه.
إقرأ أيضا:الطبيب الفيلسوف ابن رشد