في رسالته الحكيمة إلى أبي موسى الأشعري، يقدم عمر بن الخطاب توجيهات قيادية متعددة الأوجه لتنظيم الدولة الإسلامية. أولاً، يحذر من خطر النفور من السلطة، مؤكداً على أهمية تطبيق الحدود الشرعية حتى في أوقات الضيق. ثانياً، يشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لرضا الله على رضا الدنيا، معتبراً أن الدنيا زائلة بينما الآخرة باقية. ثالثاً، يوجه أبي موسى إلى التعامل برفق مع الفساق، مع الحفاظ على العدالة والمساواة بين جميع المسلمين. رابعاً، يشجع على زيارة مرضى المسلمين وحضور جنائزهم، وفتح بابه للناس، والاهتمام بشؤونهم بنفسه. خامساً، ينتقد تصرفات أبي موسى وأسرته، محذراً من التميز عن بقية المسلمين في لباسهم ومطعمهم ومركبهم، مستشهداً بمثال البهيمة التي تأكل حتى تشبع وتنسى واجباتها. هذه الوصايا تعكس نهج عمر بن الخطاب في الحكم، الذي كان قائمًا على العدالة والرحمة والحرص على مصلحة المسلمين، وتسلط الضوء على أهمية التواصل المباشر بين الحكام والمحكومين، والحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل عادل ومنصف.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزواقة او زوّاكة- هل تجوز الصلاة في غرفة يعلوها حمام، في دور علوي، في مبني مسلح، وليس للغرفة طريق إلى الحمام مجرد أن ا
- إيغر: جبل شاهق في جبال الألب السويسرية
- عرضت عليّ وظيفة في مكتب، وهذا المكتب عبارة عن تحصيل ديون خاصة بالبنوك، وأيضًا استعلامات عن الأشخاص ا
- هل الرجل مسؤول عن أخطاء زوجته وأولاده حيث قال رسولنا عليه السلام: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. صدق
- جزاكم الله خيرا. حكم من أصابته نجاسة، ولا يستطيع غسلها؛ إما لأن الماء لا يكفيه، بل يكفي الوضوء فقط؛