تفسير آية لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى

تتناول الآية الكريمة “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى” موضوع العداوة والمودة بين المؤمنين وغيرهم من الكفار. تشير الآية إلى أن اليهود وأهل الشرك هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، وذلك بسبب نفوسهم المليئة بالبغض والحسد والحقد. بينما يظهر النصارى، الذين يمتلئ دينهم بالمودة والرحمة تجاه المؤمنين، كأقرب الناس مودة للمؤمنين. السبب في ذلك هو خلو دين النصارى من العداوة والبغضاء تجاه المؤمنين بملة إبراهيم والذين يؤمنون بالكتب السماوية. بالإضافة إلى ذلك، وجود القسيسين والرهبان بين النصارى يجعلهم أقرب مودة للمؤمنين. العداوة هي البغضاء التي تظهر في القول والعمل، والمودة هي المحبة التي تظهر في القول والعمل. تأكيدات الآية تأتي في بداية الآية بـ “لتجدن” التي تفيد التأكيد، وفي نهاية الكلمة بنون التوكيد. الخطاب في الآية له وجهان: الأول أنَّه خطاب موجه للرسول صلى الله عليه وسلم، والثاني خطاب عام لكل شعب ولكل جيل وزمان.

إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الميكانيكي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أبي بن كعب صحابي جليل ورائد في حفظ وتلاوة القرآن
التالي
العطاء والإنسانية رحلة نحو رفعة الأخلاق ومعنى الحياة

اترك تعليقاً