تناولت الدراسات الفقهية الحديثة حكم الاحتفال بذكرى الزواج بتوازن بين التمسك بالتقليد الأصيل وتقبل مظاهر التجديد البريئة. يُؤكد بعض العلماء على ضرورة الحذر من تقليد شعوب أخرى فيما يتعلق بهذه المناسبة، مستندين بذلك إلى الحديث النبوي الشريف “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”. ومع ذلك، هناك وجهة نظر أكثر تسامحًا لدى علماء آخرين، الذين يرون أن الاحتفال بذكرى الزواج يعد نشاطًا شخصيًا خاصًا لا يحتوي على أي طابع ديني مباشر، مما يجعله مختلفًا تمام الاختلاف عن الاحتفالات الدينية الرسمية المنظمة داخل المجتمع الإسلامي.
يركز هؤلاء العلماء على الجوانب الدنوية لهذا النوع من الاحتفالات، مثل تبادل الهدايا وقضاء وقت ممتع مع شريك الحياة، وهي أمور تتماشى مع قيم الإسلام التي تشجع على بناء علاقات زوجية مبنية على المحبة والاحترام المتبادلين ضمن حدود الشريعة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكدون على غياب أي أعمال عبادة أو تعبد لغير الله في تلك المناسبات، فضلاً عن عدم وجود تناقضات واضحة مع الأحكام الشرعية. لذلك، عندما تكون هذه الاحتفالات خالية من البدعة والخروج عن الضوابط الشرعية،
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَزَعْزَعَ