يتناول حديث “الولد للفراش وللعاهر الحجر” موضوع تحديد نسب الأطفال في الإسلام، وهو ما يُعتبر أمراً حاسماً للحفاظ على نقاء الأنساب ومنع الادعاءات الكاذبة. يشير هذا الحديث إلى أن الطفل المولود نتيجة علاقة غير شرعية، مثل الزنا أو الوطء المشبوه عندما تكون الأم متزوجة أو أمة، يجب أن ينتمي إلى الرجل المتزوج بشكل قانوني (الفراش) وليس للزاني نفسه. يرجع السبب وراء ذلك إلى تقاليد الجاهلية السابقة التي كانت تنسب الولادات غير الشرعية للزناة. ولكن مع ظهور الإسلام، قام هذا الحديث بتغيير تلك التقاليد وأكد على أهمية ربط النسب بالأب القانوني.
ويبرز الحديث أيضاً حكمته في ضمان استقرار وتماسك المجتمع من خلال منع اختلاط الأنساب وضياع الحقوق. فحتى وإن كانت الزوجة غائبة عن زوجها لفترة طويلة -مثل عشرين سنة- فإن ابنها يبقى مرتبطًا بالنسب الشرعي لأبيه طالما لم يتم نفيه عبر اللعن. وبالتالي، يؤكد الحديث على دور الإسلام في تنظيم العلاقات الاجتماعية وحماية حقوق الأفراد ضمن مجتمع متماسك ومترابط.
إقرأ أيضا:سعّاي (مُتسوّل)- ما حكم زوجة لا تسمح لزوجها بنكاحها إلا إذا سلم لها مبلغاً من المال؟ وشكراً.
- هل يجوز التبرع للنصراني لسداد ديونه حتى لا يدخل السجن ؟
- ما حكم فعل العادة السرية للشاب غير المتزوج: هل هي محرمة أم لا؟ لأني سمعت أنه يجوز فعلها إذا خاف الزن
- تشاجرت مع زوجي، وغضب غضبا شديدا، وعندما حاول الخروج من البيت ليهدأ، أقفلت باب البيت، ووقفت أمام البا
- هل توجد علاقة بين المذاهب الأربعة؟ وفي أيّ حالة يجوز استفادة مذهب من آخر؟ أسأل الله لي ولكم التوفيق