الحديث الغريب هو مصطلح مهم في علم الحديث، يشير إلى الحديث الذي ينفرد بروايته راوٍ واحد فقط، سواء كان ذلك في كل طبقات السند أو في طبقة واحدة منه. هذا النوع من الأحاديث له وجوه متعددة للتفرد، أهمها التفرّد المطلق والتفرّد النسبي. التفرّد المطلق يحدث عندما ينفرد راوٍ برواية الحديث دون مشاركة أحد له في روايته، مما يجعله حديثاً لم يُعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا براوي واحد. أما التفرّد النسبي فهو عندما ينفرد راوٍ برواية حديث عن شيخه، رغم أن الحديث قد يكون مروياً من طرق متعددة، لكن هذا الراوي هو الوحيد الذي رواه عن شيخه.
إقرأ أيضا:#زلزال_المغرب : نقاط حول الإغاثةاهتم علماء الحديث بجمع مصنفات في غريب الحديث، ومن أبرز هذه الكتب غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، وغريب الحديث لابن قتيبة، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات الأخرى التي جاءت من باب التهذيب أو التعقيب على ما سبقهم. ومن بين هذه المؤلفات النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، والتي تعد من آخر هذه المؤلفات. هذه المصنفات تساهم في توضيح معاني الألفاظ الغريبة في الأحاديث النبوية الشريفة، مما يعزز فهمنا وتطبيقنا للحديث النبوي الشريف.