تُعد سورة الروم من السور القرآنية التي تتضمن العديد من الأحكام التجويدية المهمة، حيث تبدأ بالحروف المقطعة “الم” التي شرحت وأعربت في سور كريمة سابقة. الآية الثانية، “غُلِبَتِ الرُّومُ”، هي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، مع تاء التأنيث الساكنة التي حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. الروم هو نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. في الآية الثالثة، “فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ”، “فِي أَدْنَى الْأَرْضِ” هو جار ومجرور متعلق بـ”غُلِبَتِ الرُّومُ”، والأرض مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. “وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ” الواو استئنافية، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، “من بعد” جار ومجرور متعلق بـ”سيغلبون”، وغلب مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
إقرأ أيضا:اللغة العربية الجامعة لكل المغاربةهذه الأحكام التجويدية وغيرها تسلط الضوء على أهمية تعلم التجويد في فهم وتلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح. التجويد هو علم يعرف به إخراج كل حرف من مخرجه، متصفا بصفاته، وهو فرض عين على كل مكلف، مما يضمن صون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم أثناء الأداء.