التحول الديموغرافي دراسة عميقة حول دوافع هجرة الفلاحين نحو الحضر

يعكس التحول الديموغرافي العالمي ظاهرة ملحوظة تتمثل في انتقال سكاني جماعي من المناطق الريفية إلى المدن، والمعروفة باسم الهجرة الداخلية. يرجع هذا التحرك الكبير لسكان الأرياف إلى عدة عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية متداخلة. أولى هذه العوامل هي البحث عن فرص اقتصادية أفضل؛ حيث تقدم المدن عادة فرص عمل أكثر واستقرارًا مادياً مقارنة بالمناطق الريفية ذات التنمية الزراعية الضعيفة. يتجه الشباب خصوصاً نحو الحواضر طلباً لوظائف ثابتة ودخل مرتفع لتحقيق حياة أفضل لأسرهم.

العامل الثاني يكمن في نقص البنية التحتية التعليمية المتقدمة في الأرياف مقابل توفّرها بوفرة في المدن الكبرى، مما يدفع طلاب المدارس الثانوية والجامعات للتحول لمراكز سكانية أكبر لاستكمال تعليمهم. كذلك، تعد التدريب المهني ضرورة مستمرة يمكن الحصول عليها بسهولة نسبية فقط داخل مناطق حضرية محددة. علاوة على ذلك، تؤثر جودة الخدمات الصحية والمرافق العامة كالكهرباء والصرف الصحي بشكل مباشر على قرار الانتقال للسكن قرب أماكن توفر تلك الاحتياجات الأساسية بصورة أفضل.

إقرأ أيضا:كتاب الجغرافيا الحيوية

بالإضافة لذلك، تلعب الثقافة والتواصل الاجتماعي دورًا مهمًا

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
دور تطور نمط الحياة في تشكيل المشهد الصحي والاجتماعي
التالي
الزواج المدني نظرة عميقة على بناء العلاقات القانونية

اترك تعليقاً