حكم قراءة القرآن بالقلب دون تحريك الشفاه

بالنظر إلى النص المقدم، يمكننا القول بأن قراءة القرآن بالقلب دون تحريك الشفاه لا تعتبر قراءة حقيقية في الإسلام. وفقًا لأهل العلم، القراءة الحقيقية تتطلب تحريك اللسان والشفتين، فإذا لم يتم تحريكهما، فإن ما يحدث هو مجرد فكر وليس قراءة. هذا الرأي مستند إلى أقوال العلماء مثل صاحب مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، الذي ذكر أن القراءة الحقيقية تتضمن تحريك اللسان والشفتين.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن القراءة بالقلب لا تحمل أجرًا. فالقارئ الذي يمرر القرآن على قلبه بتفكره فيه دون تحريك لسانه وشفتيه يمكن أن يحصل على الأجر إذا صاحب ذلك تدبر للمعاني ورضا بها وتسليم. هذا ما أكده ابن حجر العسقلاني عندما نقل عن بعض العارفين أن الذكر على سبعة أنحاء، أحدها هو ذكر القلب بالخوف والرجاء. بالإضافة إلى ذلك، ورد الأمر بتدبر القرآن في القرآن الكريم نفسه، حيث يقول الله تعالى: “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ”.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : هْوِيْعَة

في الختام، بينما القراءة بالقلب دون تحريك الشفاه ليست قراءة حقيقية، إلا أنها يمكن أن تكون عبادة إذا صاحبها التدبر والرضا، مما قد يؤدي إلى الحصول على الأجر.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
ما هي ناقة الله
التالي
ما هي مفاتيح الغيب

اترك تعليقاً