بالنظر إلى النص المقدم، يمكن القول إن مسألة تأثير مرهم العين على صيام الشخص هي موضوع خلاف بين الفقهاء. يرى بعض العلماء، مثل الحنفية والشافعية والإمام ابن تيمية، أن وضع مرهم العين لا يفطر الصائم، حتى وإن وصل طعمه إلى الحلق، طالما لم يتم ابتلاعه. ويستند هؤلاء إلى حديث عائشة الذي يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل وهو صائم.
من جهة أخرى، يرى المالكية والحنابلة أن قطرة العين تفطر الصائم، مستندين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر فيه بالأثمد (نوع من الكحل) عند النوم، وحذر منه للصائم. ومع ذلك، فإن بعض العلماء ضعفوا هذا الحديث.
إقرأ أيضا:كتاب الأعداديعتمد سبب هذا الاختلاف على اعتبار العين منفذاً إلى الجوف. الحنابلة يعتبرون العين منفذاً، بينما الحنفية والشافعية والمالكية لا يرون ذلك. وبالتالي، فإن حكم مرهم العين والقطرة يعتمد على مدى اعتبار العين منفذاً إلى الجوف، بالإضافة إلى مدى صحّة أحاديث الاكتحال وحُجّيتها.
في الختام، يمكن القول إن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن مرهم العين والقطرة لا يفطران الصائم، طالما لم يتم ابتلاع ما وصل إلى الحلق.
- أسأل فضيلتكم عن موضوعين سمعتهما من أحد الدعاة: الأول: أن الله سبحانه وتعالى يقول للملائكة اقبضو حاجة
- ما حكم الملابس أو البنطال الذي يصيبة المذي، ولا أدري أين أصابه بالضبط، حيث إني أشعر به أثناء وجودي ب
- لدي سؤالان. السؤال الأول: ما حكم استخدام الآلات الموسيقية للدعوة في الغرب؟ السؤال الثاني: هل يمكن أن
