العدالة مقابل المساواة التوازن بين الشريعة والقوانين الوضعية

في هذا الحوار، تبرز أهمية التوازن بين المساواة والعدالة في الشريعة الإسلامية مقارنة بالمساواة المطلقة في القوانين الوضعية. هبة البرغوثي تؤكد أن المساواة المطلقة قد تكون غير عادلة في بعض الحالات، بينما الشريعة الإسلامية تسعى لتحقيق العدل من خلال التوازن بين الحقوق والواجبات. هذا التوازن، كما يرى البركاني الطاهري، يمكن أن يكون أكثر عدالة لأنه يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للمهتدين دون ظلم الآخرين. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا التوازن واضحًا ومفهومة لكل المجتمع لضمان العدالة الحقيقية. كلا الطرفين يحذران من استخدام هذا التوازن كذريعة للتمييز أو الظلم، مؤكدين على ضرورة التركيز على جعل المساواة حقيقة بعدالة واضحة ومفهومة للجميع. وبالتالي، فإن الشريعة الإسلامية تقدم نموذجًا للعدالة يختلف عن المساواة المطلقة في القوانين الوضعية، حيث تهدف إلى تحقيق توازن عادل يراعي احتياجات الجميع دون ظلم أحد.

إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 5 (ابن زهر الحفيد)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
استخدام التعليم كأداة سياسية نقاش على ثلاثية مؤشرات السلامة الفكرية
التالي
حدود المعرفة

اترك تعليقاً