وفقًا للنص المقدم، فإن حج المرأة بدون إذن زوجها يعتبر حرامًا شرعًا، وهو أمر غير جائز. هذا الحكم مستمد من عدة مصادر شرعية. أولاً، النبي صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية الوفاء بالوعود، خاصة تلك المتعلقة بالشروط التي يتم الاتفاق عليها في العقد، حيث قال: “إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج”. ثانيًا، إخلاف الوعد يعتبر من صفات المنافقين، كما حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك، يجب على الزوج الذي وعد زوجته بالحج أن يفي بوعده ويحج بها، خاصة إذا كان هذا مشروطًا عليه في العقد.
إذا كان الوعد بالحج بعد العقد، فإن وجوب الوفاء به يعتمد على عدم وجود ضرر على الواعد. ومع ذلك، حتى في هذه الحالة، لا يجوز للمرأة أن تحج بدون إذن زوجها. هذا لأن حق الزوج لا يقدم على فرائض العين، وبالتالي ليس للزوج منع زوجته من الحج لأنه فرض عين عليها. لذلك، حج المرأة بدون إذن زوجها غير صحيح شرعًا.
إقرأ أيضا:الأخطاء المرتکبة في مقررات اللغة العربیة