بالنظر إلى النص المقدّم، نجد أن المسألة المرتبطة بقدرة الوضوء من مياه حمامات السباحة تتمحور حول ثلاث حالات أساسية. أولاً، إذا كان هناك يقين تام بنظافة الماء وسلامته، فإنه يُمكن استخدام هذه المياه في الوضوء دون قلق. ثانياً، عند وجود شك بشأن وجود نجاسة أدت لتغير كيماوي في الماء، فإن الأصل هنا هو عدم الطهارة وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليه للوضوء. أخيراً، عندما يوجد شعور بالحيرة بين هاتين الحالتين، يجب الافتراض بأن حالة الطهارة الأصلية للمياه مستمرة وذلك بناءً على أحكام الفقه الإسلامي الذي يدعو لاستصحاب الحالة الأولى حتى ظهور دليل خلاف ذلك.
ومن خلال هذا التوجيه الشرعي الواضح، يمكن القول إن استخدام مياه حمامات السباحة للوضوء ممكن بشرط ضمان نظافتها وعدم تعرضها لأسباب معروفة للتلوث. حيث أكدت هيئة الاستشارات الدينية السعودية لجنة الإفتاء الدائمة على أن الأصل في الماء هو الطهارة، وهو ما يعزز إمكانية اعتماد هذه المياه في العبادات اليومية بما فيها الوضوء.
إقرأ أيضا:كتاب مفاهيم أساسية في الفيزياء: من الكون حتى الكواركات- ما حكم من ترك الصلاة يوما واحدا في الأسبوع على منهج شيخ الإسلام وابن عثيمين ـ رحمهما ـ الله، علما بأ
- أنا آخذ برأي أن استخدام النسخ الويندوز والبرامج المحفوظة حرام ولو علي سبيل النفع الخاص، ولكن هل يجوز
- أحب البحث في القرآن دائما، وكل ما أسمع أي آية تأخذني الأفكار وتأتيني للسؤال عنها والبحث: أرى في سورة
- هل كل ما يختص بما يسمى: التنمية البشريةـ محرم ومخالف للعقيدة والشرع؟ أم هناك ما يفيد، فيؤخذ منه؟.
- أريد الاستفسار عن بعض الأشياء، واعذروني على إطالتي. أولا: هناك ثلاثة مواقع أثق فيها وآخذ منها الف