في نقاشه حول توازن انضباط العلم وفتح المجال للأفكار الجديدة، يستعرض المؤلف مجموعة متنوعة من الآراء. يدعو البعض إلى توسيع نطاق التفكير لاستيعاب الأفكار غير التقليدية، معتقدين أنها مفتاح الابتكار والتقدم. ومع ذلك، ينصح آخرون بالحفاظ على الانضباط الصارم الذي يضمن مصداقية العلم وأدواته البحثية. ويؤكد هؤلاء على أهمية التحقق الدقيق للمبادئ العلمية قبل اعتماد أي أفكار جديدة.
وتشير راوية البكري تحديداً إلى حاجتنا ليكون العلماء “صارمين ومتفتحين” في آن واحد. فهي ترى أن التزامن بين الانضباط والانفتاح أمر بالغ الأهمية خصوصاً في مجالات علمية ديناميكية مثل دراسات المخابرات وعلم الفلك. هنا، الأفكار السابقة المتشككة قد تصبح الآن مكونات أساسية مقبولة ضمن السياقات العلمية الحديثة طالما تم تشغيلها بفكر ناقد وتحت مظلة مراجعة وتحقق مستمرين.
إقرأ أيضا:الفارابي (260 – 339 هـ / 874 – 950 م)ويبدو أن الاتفاق العام يكمن في ضرورة إدارة هذه العملية بعناية؛ فلا يمكن ترك الباب مفتوحاً أمام كل الفكرة دون ضوابط، لأن ذلك قد يعرض سلامة العلم للخطر. بدلاً من ذلك، يقترح العديد من المشاركين التركيز على استخدام