تستعرض رحلة دورة حياة النبات تجربة فريدة وغنية مليئة بالمراحل المتنوعة والمتكاملة. تبدأ هذه الرحلة ببذرة صغيرة تحتفظ بعناصر أساسية لإطلاق حياة جديدة؛ وعند زرعها في بيئة مناسبة، تنطلق عملية الإنبات عبر امتصاص الرطوبة وتكوين براعم الجذر والشكل الأولي للشجرة. يتبع ذلك مرحلة مهمة تتمثل في النمو المبكر، حيث تستغل النبتة ضوء الشمس لتحويل الطاقة الكيميائية وتعزيز توسع أولى أوراقها. ثم يدخل النبات فترة النمو الخضري، وهو الوقت الذي تقوي فيه الساق والجذور استعدادًا لمواجهة تحديات البيئة المحيطة به.
وفي الجزء الأخير من دورة حياته، يصل النبات إلى مرحلة الإزهار والإنتاج الجنيني، حيث يُخصص طاقاته لصنع أزهاره وفواكهه. تعتبر هذه الخطوة حاسمة بالنسبة للتكاثر المستدام لأنها تولد حبوب اللقاح والصُفر – اللذان هما أساس تكاثر النوع الجديد من النباتات. بعد تلقيح إحدى الأزهار بلقاح مناسب، تصبح الثمرة قادرة على حمل بذور جيل جديد من النباتات. وهكذا، تكون قد اكتملت الحلقة الطبيعية للحياة داخل منظومة بيئية غنية ومتداخلة. هذا التفهم الع
إقرأ أيضا:كيف يمكن تعزيز العربية الفصحى في المغرب؟
