تقدم الدراسات الجيولوجية لمحة رائعة عن بنية الأرض المتنوعة والمتعددة الطبقات. تبدأ هذه البنية بالقشرة، وهي الطبقة الخارجية الرقيقة نسبيًا والتي تمتد ما بين 5-70 كيلومترًا تحت اليابسة والمحيطات. وهذه المنطقة مسكن البشر وأماكن استخراج الموارد الطبيعية الأساسية مثل النفط والمعادن. تحت القشرة مباشرة يوجد الوشاح، الذي يشكل حوالي ثلثي حجم الأرض، وينقسم إلى أوشاح علوي وسفلي. يتسم الأول بحركته النشطة بسبب الصهارة، بينما يُعتبر الثاني أكثر هدوءًا نظرًا لارتفاع درجات الحرارة والضغوط فيه.
في مركز الأرض، هناك اللب الخارجي السائل، والذي تتميز درجات حرارته العالية بقابلية ذوبان المعادن تحت الضغط الهائل. أما اللب الداخلي فهو عبارة عن نواة صلبة مؤلفة بشكل أساسي من الحديد والنيكل، ويعاني من ظروف بيئية قاسية جدًا – درجات حرارة عالية وضغط يفوق ألف ضعف تلك الموجودة فوق سطح البحر. كل هذا النظام المعقد يؤثر بشكل مباشر على الظواهر الطبيعية التي نشهدها يوميًا؛ بداية من الزلازل وصولاً إلى حركة الصفائح التكتونية التي تساهم في تشكيل القارات والمحيطات الجديدة. بالتالي، يكمن
إقرأ أيضا:كتاب الفكر الجغرافي والكشوف الجغرافية