آثار البطالة المدمرة على المجتمع

تعكس آفة البطالة تأثيرات مدمرة ومتنوعة على المجتمع، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو فردية. على المستوى الاجتماعي، ترتفع معدلات الجريمة نتيجة للإحباط والرفض الذي قد يشعر به الباحثون عن عمل، مما يقوض النسيج الاجتماعي ويعرض الأمن والاستقرار للخطر. كذلك، تدفع البطالة العديدين للهجرة بحثًا عن فرص أفضل، ما يزيد الضغط على الدول المضيفة ويدعم فرض قيود هجرة أكثر صرامة. إضافة لذلك، تشهد العلاقات الاجتماعية تراجعًا ملحوظًا وسط انخفاض مشاركة المواطنين في الأعمال التطوعية.

على الجانب الاقتصادي، تثقل البطالة كاهل ميزانيات الدول عبر الزيادة اللازمة في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية والإعانات الصحية، فضلاً عن الارتفاع المرتبط بالدين العام جراء حاجة الحكومة للاقتراض لسداد الفوائد المتنامية. هذا الوضع الاقتصادي الصعب ينتج عنه أيضًا حالة من الركود الاقتصادي بسبب الانكماش الكبير في الإنفاق الاستهلاكي ونقص الطلب على المنتجات والخدمات الأساسية.

إقرأ أيضا:اللهجة العروبية بالمغرب

أما التأثير الشخصي للبطالة فهو شديد الوطأة؛ فالاضطراب النفسي والمزاج الكئيب هما مجرد وجهين لرؤوس جبل الجليد فيما يتعلق بمشاكل الصحة النفسية والجسدية الناجمة عنها.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
ما هي السنة الميلادية؟ تاريخ ولادة المسيح وأصل تقويمه العالمي
التالي
أساليب فعالة لزيادة الطول بشكل طبيعي وصحّي

اترك تعليقاً