يتمتع المنهج التجريبي بأهمية قصوى في مجال البحث العلمي؛ فهو يتسم بتصميماته المنظمة والدقيقة، والتي تتيح تفسير الظواهر وتحقيق نتائج قابلة للتعميم عبر مختلف التخصصات الأكاديمية. يعود أصل هذا المنهج إلى الثورة الزراعية وعصر التحول الرعوي، حيث بدأ الإنسان باستخدام التفكير المنطقي والعلمي لفهم العالم الطبيعي. وفي القرن السابع عشر، قدم كلٌّ من فرانسيس بيكون وفريدريك باكون نهجهما التجريبي ردًا على الأساليب الاستنتاجية التقليدية للحجة العقلانية. ويعتمد المنهج التجريبي على جمع البيانات المباشرة من خلال التجارب الفيزيائية، مما يساهم في تعزيز الفهم الحقيقي للعالم.
تصميم التجربة يعد العمود الفقري لأي بحث تجريبي، ويتضمن وضع فرضيات واضحة وإنشاء مجموعتين – واحدة للتحكم والأخرى للتجريب – بالإضافة إلى مراقبة جميع المتغيرات باستثناء تلك التي تخضع للاختبار مباشرة (أي متغير واحد). يساعد هذا النهج الباحثين على الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة مرتبطة بالفرضية محل الدراسة. أما مرحلة تحليل البيانات فتتمثل في تنظيم المعلومات المجمعة بطريقة علمية ومنهجية تسمح بفهمها واستخدامها
إقرأ أيضا:كتاب الفكر الجغرافي والكشوف الجغرافية