خط الطول الرئيسي سبب تسميته وتأثيراته العالمية

كان اختيار خط الطول الرئيسي، والمعروف الآن بخط غرينتش، قراراً تاريخياً له تداعيات واسعة النطاق. سميت بهذا الاسم نسبة لموقعها المتميز عبر مدينة غرينتش البريطانية، وهي منطقة كانت ذات يوم مركزاً بارزاً للأبحاث الفلكية والملاحة البحرية. قبل اعتماد خط غرينتش كمعيار عالمي، كان هناك فوضى واضحة فيما يتعلق بتحديد الأوقات وأنظمة المواقع الجغرافية حول العالم. حيث قامت كل دولة بإنشاء أنظمة خاصة بها تعتمد على خطوط طول تمر عبر عاصمتها، ما أدى إلى حدوث تداخلات واختلافات كبيرة بين البلدان المختلفة.

في عام ١٨٨٤، اجتمع ممثلو نحو ٢٥ دولة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل لهذه المسألة. بعد مناقشات مطولة، اتفق المجتمعون على تبني خط الطول الذي يمر عبر المرصد الملكي في غرينتش كوحدة زمنية موحدة دولياً. وقد شكل هذا القرار الأساس لنظام زمني حديث بسيط وواضح يُستخدم حتى اليوم. لقد قسم خط غرينتش الأرض إلى نصف شرق وغرب متوسط، مشابه لدور خط الاستواء في قياس درجة عرض الشمال والجنوب.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بالة التبن

لقد أحدث اعتماد خط الطول الرئيسي ثورة في فهمنا لعالمنا وعلاقاته الدولية

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
توقيت جرينتش نظرة شاملة حول قلب الساعة العالمية
التالي
الفرق الدقيق بين وزن الجسم وكتلته فهم المفاهيم والأمثلة الواضحة

اترك تعليقاً