الكتابة، باعتبارها أحد أهم الإنجازات الحضارية للإنسان، تتميز بتاريخ طويل يعود جذوره إلى نحو عام 6000 قبل الميلاد. هذه التقنية الفريدة سمحت لنا بتسجيل الأفكار والمعرفة والحياة اليومية بطريقة يمكن حفظها ونقلها عبر العصور. الجوهر الأساسي للكتابة يكمن في قدرتها على تصوير اللغة بأشكال صوتية وجملة كاملة، وهي بذلك تعتبر الوسيلة المباشرة لترجمة العقل البشري. رغم وجود بعض الغموض حول الفرق الواضح بين الكتابة واللغة، إلا أنهما مرتبطان بشكل وثيق حيث تعمل اللغة كآلية داخل الدماغ لإنتاج وفهم الإشارات المنطوقة وغير اللفظية، بينما تقوم الكتابة برسم الكلمات بالحروف والصوتيات لتكوين الرسائل المكتوبة.
وظائف الكتابة متنوعة للغاية وفقاً للسياقات المختلفة للاستخدام. فهي لم تلعب دوراً حيوياً في سرد القصص التاريخية فحسب، ولكن أيضاً ساهمت في نشر الأخبار بسرعة كبيرة بين المجتمعات القديمة. كما أنها ساعدت في حماية التراث اللغوي وحافظت عليه لأجيال عديدة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الكتابة في النظم البيروقراطية مثل السياسة والدين والقانون التجاري والعادات والتقاليد المحلية. حتى أن
إقرأ أيضا:كتاب التصحر في الوطن العربي- في بريطانيا بعض خطباء المساجد يرتلون الخطبة كما يرتل القرآن مما يخلط على حديثي العهد بالإسلام أهذا ق
- إذا كان الاقتصار في رد السلام بقول: وعليكم السلام ـ إذا أتم المسلِّم تحيته بأحسن صيغها فيقول: السلام
- كيف يمكن الجمع بين الأحاديث الواردة عن صلاة النبي لسنة الفجر فى بيته ونومه على شقة الأيمن حتى يأتيه
- هل يجوز للمرأة عمل قناة في اليوتيوب لشرح فن من الفنون -كالحياكة، والخياطة مثلًا-، وللتربّح من القناة
- إبراهيم يقول الحق عنه: «وما كان من المشركين»، «ولم يك من المشركين»، «ولم يكن من المشركين»، لكنه يقول