تعد عظمة القص عنصرًا حيويًا في بنية الصدر لدى البشر، حيث تقع بين الأضلاع وفي المقدمة مباشرة للقَفْص الصدري. تتميز بتكوينها الثلاثي الذي يشمل الجزء الأعلى (المنفجر)، والجزء الوسطي (الثراكيوليس) والجزء السفلي (البروستيرنوم). هذا التخطيط الفريد يمتد حتى الرقبة ويتضمن نقاط ربط مهمة بالأضلاع عبر المفاصل والأربطة. كونها النقطة الأساسية لارتباط أربعة عشر ضلعًا، تسهم عظمة القص بشكل مباشر في دعم وتعزيز هيكل الصدر وقوته.
بالإضافة إلى الدور الهيكلي، تلعب عظمة القص دورًا محوريًا في عملية التنفس. خلال الشهيق، ترتفع لتوسيع القفص الصدري، ثم تعود لموضعها الأصلي عند الزفير. علاوة على ذلك، فإن موقعها الأمامي بالقرب من القلب والمعدة والحجاب الحاجز يعكس أهميتها بالنسبة للتغذية والصحة العامة. باختصار، رغم بساطتها الظاهرية، إلا أن عظمة القص تشكل محورًا حيويًا في العديد من الوظائف البيولوجية للإنسان، تعمل كنقطة اتصال رئيسية بين العظام والعضلات والأنسجة الرخوة الأخرى داخل جسدنا المعقد.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : هْوِيْعَة