يتناول هذا التحليل تنوع أساليب الاستفهام في القرآن الكريم، والتي تعد جزءًا حيويًا من البلاغة القرآنيّة. يتم تصنيف هذه الأساليب إلى ست فئات رئيسية وفقًا لأدواتها وأهدافها. الأول هو الاستفهام الحقيقي، الذي يسعى للحصول على الفهم والإخبار، ويستخدم غالبًا لتأكيد نعمة الله وعظمته كما في الآية “ألم نشرح لك صدرك”. الثاني هو الاستفهام المجازي، والذي يتخطى دوره التقليدي للاستفسار ليصبح وسيلة للإنكار (مثل “أفاصفاكم ربكم بالبنين”)، التأكيد (“ألم تر إلى ربك كيف مد الظل؟”)، التهديد (“أفعصيت أمري؟”)، وإثبات العجز (“فهل أنتم منتبهون؟”). الثالث هو الاستفهام التوبيخي المستخدم للتعبير عن الغضب أو اللوم. الرابع هو الاستفهام التعجيزي الموجه لإثبات حقيقة غير قابلة للنكران. الخامس هو الاستفهام الحثي المُستخدَم للتحفيز والدعوة للعمل. السادس والأخير هو الاستفهام الإنكاري المستعمل لنفي الشيء أو تسويته. كل نوع له دور محدد ولكنه يشترك جميعًا في إبراز جمال اللغة العربية وقدرتها على تحقيق
إقرأ أيضا:كتاب السماء والأرض: الاحترار الكونيأنواع الاستفهام في القرآن الكريم دراسة تحليلية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: