نظرية التحقق الذاتي فهم النموذج المعرفي المبسط

تنظر نظرية التحقق الذاتي، التي طورها كلارك إتش هالي وألفريد أدلر كلاين، إلى العمليات الداخلية للمعرفة الذاتية وتطورها لدى الأفراد. وفقًا لهذه النظرية، يستخدم الأشخاص تجاربهم اليومية والتفاعلات الاجتماعية لتشكيل صورة ذهنية لأنفسهم، وهي ما يعرف بـ “التصور الذاتي”. هذا التصور ليس ثابتا ولكنه قابل للتغيير والنمو المستمر خلال حياتهم.

في البداية، يكون لدى الفرد فكرة أولية عن نفسه – وهو ما يسمى بالقيمة الذاتية الأولية. ومن ثم، يخضع هذا المفهوم للاختبار من خلال تفاعلاته مع بيئته الاجتماعية. هنا تلعب المواقف والأحداث دورا محوريا في تأكيد أو تحدي هذه القيم الذاتية. عندما تتوافق الأحداث الخارجية مع توقعات الفرد عن نفسه، يتم تعزيز شعوره بالإيجابية تجاه ذاته. لكن إذا كانت النتائج غير متوقعة، فقد يؤدي ذلك إلى شكوك ذاتية أو انخفاض احترام الذات.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : لحمي ياكلني

هذه العملية مستمرة ومتطورة دائما بسبب الطبيعة الديناميكية للحياة الإنسانية. الخبرات الجديدة والمواقف المتغيرة يمكن أن تقدم وجهات نظر جديدة حول الذات، مما يدفع الأفراد لإعادة تقييم صورتهم الشخصية وسلوكياتهم. وبالتالي، تعتبر نظرية التحقق الذاتي

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
طريقة التسجيل في جامعة السودان العالمية دليل شامل
التالي
تعريف المهارات اللينة وأهميتها في سوق العمل

اترك تعليقاً