تُعد سورة الرحمن من السور المدنية التي تتميز بأسلوبها البلاغي الجميل، حيث تبدأ بذكر اسم الله الرحمن، وهو اسم من أسماء الله الحسنى يدل على رحمته الواسعة التي وسعت كل شيء. في الآية الأولى، “الرحمن”، يعتبر المبتدأ، وهو اسم من أسماء الله تعالى، ويتم تأكيده بذكر صفته الرحمانية. أما الخبر في هذه الجملة فهو محذوف تقديره هو، أي هو الرحمن.
في الآية الثانية، “علم القرآن”، يعتبر الفعل “علم” فعل ماضٍ، والفاعل مستتر تقديره هو، والمفعول به الأول محذوف تقديره جبريل، والمفعول به الثاني هو القرآن. هذه الجملة تعتبر خبرًا أولًا للمبتدأ “الرحمن”. وفي الآية الثالثة، “خلق الإنسان”، يعتبر الفعل “خلق” فعل ماضٍ، والفاعل مستتر تقديره هو، والمفعول به هو الإنسان. هذه الجملة تعتبر خبرًا ثانيًا للمبتدأ “الرحمن”.
إقرأ أيضا:ابن الهيثم المؤسس الأول لعلم المناظر والفيزياء الحديثة ومن رواد المنهج العلميأما في الآية الرابعة، “علمه البيان”، يعتبر الفعل “علمه” فعل ماضٍ، والفاعل مستتر تقديره هو، والمفعول به الأول هو ضمير المتكلم الهاء، والمفعول به الثاني هو البيان. هذه الجملة تعتبر خبرًا ثالثًا للمبتدأ “الرحمن”. هذا الأسلوب الإعرابي المميز في بناء جمل سورة الرحمن يعكس تركيزها على وصف صفات الله تعالى ونعمه على عباده.