يُعد “القاموس المحيط”، الذي ألفه ابن منظور الإفريقي، عملًا لغويًا ضخمًا يمثل جوهرة التراث الثقافي العربي والإسلامي. هذا المعجم الاستثنائي ليس مجرد مصدر شامل للمفردات العربية؛ فهو أيضًا دراسة دقيقة ومتعمقة للثقافة الإسلامية والعربية خلال فترة تأليفه. بفضل تغطيته الواسعة لأكثر من مائتي ألف مصطلح وتعريف عربي قديم، يعكس القاموس المحيط الثراء المتنوع للتاريخ اللغوي العربي. تتميز طريقة شرح الكلمات بأنها ليست سطحية فحسب، بل تقدم أمثلة شعرية وسياقية غنية تسهل فهم استخداماتها المختلفة داخل سياقات مختلفة. علاوة على ذلك، فإن العديد من المدخلات تحتوي على إشارات إلى الحديث النبوي والشعر الشعبي وآيات قرآنية، مما يؤكد ارتباط اللغة بالعقيدة والثقافة والممارسات اليومية آنذاك. لذلك، أصبح القاموس المحيط رمزًا حيًا للإرث الثقافي والفكري للعالمين العربي والإسلامي، ويظل مؤثرًا بشكل كبير في أساليب البحث اللغوي الحديثة.
إقرأ أيضا:الموريون- أن تكون واحدًا معك
- بحثت كثيرا عن جواب لسؤالي الأول هذا، ولم أجد: من طلق امرأته بتعليق طلاقه بشرط، وبينما هو يقول لفظ ال
- هل يجوز أن أكذب على أبي؛ لأخفي عنه خروجي من الكلية؛ وذلك لما فيها من الفتن من اختلاط، وغيره؟ علمًا أ
- عند ما تكون زوجتي في فترة الحيض أقوم بملامسة فرجها من الخارج فقط دون حائل من ملابسها أو ملابسي، وبوض
- ما هي أصح صيغة للتشهد في الصلاة مع شرحها؟