في مقارنة عميقة بين نظامي الحكم الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية، يتضح أن كلا النظامين يسعيان لتحقيق هدف مشترك وهو تمكين الشعب من المشاركة في عملية صنع القرار السياسي. ومع ذلك، هناك اختلاف جوهري في الطريقة التي يتم بها تحقيق هذا الهدف. فالتمثيلية الديمقراطية، والتي تعد الشكل الأكثر انتشاراً في الدول الحديثة، تقوم على انتخاب ممثلين منتخبين يقومون باتخاذ القرارات نيابة عن ناخبيهم. وهذا يعني تركيز السلطة في أيدي عدد صغير نسبياً من الأشخاص، مما قد يؤدي إلى مرونة وأمان أكبر للنظام السياسي الكبير والمعقد.
من جهة أخرى، تسعى الديمقراطية التشاركية إلى توسيع نطاق المشاركة السياسية لتشمل جميع المواطنين مباشرة. حيث تشجع هذه الأنظمة المواطنين على الانخراط في عمليات سياسية يومية مثل الاجتماعات المحلية والمناقشات العامة واستفتاءات المواطنين. وتهدف بذلك إلى تعزيز مستويات أعلى من المساءلة والاستشارة في العملية السياسية التقليدية. ومن خلال إعطاء صوت لكل فرد بغض النظر عن وضعه الاقتصادي أو الاجتماعي، تعمل الديمقراطية التشاركية على خلق شعور قوي بالتواصل الاجتماعي والمسؤولية لدى المواطنين. وفي النهاية، رغم الاختلاف الواضح بين هذين النهجين، إلا أنهما
إقرأ أيضا:عرب شراقة (شراگة)- بان تشاو
- امرأة تعمل في إحدى الشركات التي تعتمد نظام البيع الشجري، قدمت طلبية لمرؤوسيها، فتوصلت بقائمة السلع ا
- مهرز
- حدث خلاف شديد بيني وبين زوجتي، فانفعلت كثيرا وقمت بسبها هي وأهلها، وفي كل مرة نختلف فيها تقول طلقني،
- زوجي عاقد عليّ دون دخول، وتشاجرنا في بيت أسرتي، وطلب مني النزول معه للجلوس في أي مكان خارج البيت، فر